[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

الودغيري: استمرار استعمال الفرنسية في قطاع الشركات والخدمات اختراق للكيان الاقتصادي والاجتماعي المغربي

انتقد العالم اللساني عبد العلي الودغيري، استمرار استعمال اللغة الفرنسية كأحد التقاليد المرعِيّة للعمل في قطاع الشركات والمقاولات والخِدْمات والمتعاملين معها، منذ لحظة تأسيسها إلى إعلان إفلاسها أو إنهاء عملها.
وشدد الودغيري في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، الخميس 29 غشت 2024، أن هذا وحده مؤشّر واضح ملموس في جملة مؤشرات أخرى، على عمق اختراق اللغة الأجنبية للكيان الاقتصادي والاجتماعي المغربي الذي طالما نبّهنا إلى خطورته ونتائجه الكارثية على لغة الهوية، حاضرًا ومستقبلاً.
ومما يبين عمق الاختراق اللغوي الفرنسي لنسيجنا الاقتصادي، يضيف العالم اللساني، التساؤلات التالية: هل هناك شركة واحدة، من بين آلاف الشركات المغربية، تتعامل باللغة العربية في وثائقها الرسمية، كإبرام العقود، والإعلان عن طلب عروض، وتقديم فواتير ونحو ذلك؟ وهل هناك وزارة من الوزارات أو مصلحة إدارية عمومية تستعمل العربية في الإعلان عن طلبات العروض لإنجاز مشاريع أو دراسات؟
وأردف المتحدث الودغيري، شخصيا لا أعرف، واحدة من الشركات أو مصلحة إدارية بعينها تستعمل اللغة الرسمية للبلاد في الأمور التي ذكرتُها.
واسترسل، وإنما جرى العرف منذ عهد الاحتلال الاستيطاني إلى اليوم، بأن تكون اللغة الوحيدة المُستعملة في هذه المجالات هي الفرنسية لا شريك لها، مع تغييب تام للغة الرسمية بشكل آلي وعفوي، لا يسأل عنه أحد، ولا ينهى عنه أحد، حتى رسخت تلك العادة، وصارت جزءًا من المألوف والعُرف المتوارث، وهذا خطر عظيم، يؤكد الودغيري.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.