[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

الهلالي يكتب: “عزيز هناوي” رجل من المغرب الأقصى يسكنه المسجد الأقصى ويستهدفه اللوبي الصهيوني بالمغرب

امحمد الهلالي


اطلعت على تدوينة المتصهين المدعو ع.ع.ر. رئيس ما يسمى بـ “جمعية موسى ابن ميمون للتراث اليهودي”، تمنى فيها أن تمده الدولة المغربية بالسلاح للدفاع على الوحدة الترابية ومسح اعداء الملك والوطن وفي مقدمتهم من أسماهم “بحزب الندالة والتوحيد والاسلاخ” والعدل والاحسان وعزيز هناوي ومن على شاكلته.
هذه الدعوة إلى طلب السلاح من الدولة لتصفية الخصوم من حركات وهيئات وشخصيات وطنية، ومن بينهم المناضل الشهم الاخ عزيز هناوي هي في الحد الأدنى دعوة الى القتل بدوافع ايديولوجية بغيضة، بما يضفي عليها كل عناصر الجريمة الارهابية، وهي من جهة اخرى دعوة الى الكراهية والعنصرية وهي في نهاية المطاف دعوة مباشرة إلى التقاتل الأهلي وتحريض واضح على الحرب الأهلية بما هي جريمة تمس الاستقرار المجتمعي وتهدد السلم الاهلي وتمس بأمن الدولة الداخلي والخارجي.
ليست تهديدات الصبية الاغرار المتعيشين بالتصهين هي من يمكن أن تخيف الاسلاميين أو أن ترهب رجالاتهم أو تثنيهم عن مهامهم النضالية في دعم المقاومة الفلسطينية من اجل التحرر من الاحتلال الغاصب هناك وفي السعي من أجل اسقاط التطبيع ومناهضة الصهيونية والاستكبار العالميين هنا، وتمنعهم من مواصلة النضال من أجل إسقاط التطبيع وفضح الاختراق الصهيوني للنسيج المجتمعي ولمفاصل الدولة، ولكن الخوف كل الخوف على مجتمع يأوي قتلة إرهابيين متصهينين ينتظمون في عصابة ارهابية ويتمتعون بحماية استثنائية لمجرد اعلان انتظامهم في جمعية تحمل اسم ابن ميمون للتراث اليهودي بل يتجاسرون على الدولة وعلى القانون في مطالبة الدولة نفسها جهارا نهارا بأن تمدهم بالسلاح لإبادة مناصري فلسطين ومناهضي الإبادة الجماعية والتهجير القسري في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص .
والخوف كل الخوف أن تمر أسابيع وأيام على إطلاق دعوة مباشرة للقتل في حق أشخاص تم تعيينهم وذكر هيئاتهم وأسمائهم دون أن تتحرك أجهزة أمنية مختصة ولا أن تفزع نيابة عامة لتطبيق القانون وممارسة الاختصاصات ذات الصلة من أجل وضع حد لهذه العربدة ضد المجتمع، وابطال مفعول هذا التهديد المباشر بالتصفية الجسدية الصادر عن هذه العصابة الاجرامية في الوقت الذي كانت تتحرك فيه بسرعة الضوء لاعتقال مدونين كتبوا تدوينات عبروا فيها عن آراء سياسية وجرى تكييفها في حالات معينة على انها إشادة بجريمة إرهابية.
الخوف كل الخوف هو أن تشعر فئة في المجتمع أنها لا تتمتع بنفس الفرصة في الحماية التي يضمنها الدستور ويقررها القانون من مخاطر الإرهاب ومن تهديدات بالتصفية والقتل لمجرد انتماءاتها السياسية أو ممارستها لحقها في التعبير عن رأيها وموقفها خاصة في موضوعات ترتبط بقضية رقاها الخطاب الرسمي للدولة إلى نفس منزلة الوحدة الترابية إلا وهي القضية الفلسطينية.

التهديد بالتصفية إعلان هزيمة لخطاب التصهين:
لا تحتاج رسالة التهديد بالقتل الآتية من اللوبي الصهيوني الاخذ في التغلغل في مفاصل الدولة ونسيج المجتمع، الى اي تأويل للوقوف على دلالاتها فهي واضحة ولا لبس فيها وهي من جهة اهرى تعبر عن المستوى الذي وصل إليه اللوبي المستقوي بالخارج من التضايق والانزعاج من الجهود التي يبذلها مناهضو الاختراق الصهيوني وحجم الدعم الذي يحظى به الكفاح الفلسطيني ضد جريمة الهلوكست التي ترتكبها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
وهي أيضا رسالة تعبر بالملموس على بوار “البروبغندا” وعجزها عن التسويق الاعلامي للتطبيع بالمغرب امام حالة المقت والازدراء والتحقير الذي يكنه الشعب المغربي للاحتلال والعدوان وللمشروع الصهيوني برمته ولداعميه وحاضنيه.

عته المنفذ لا يخلي ساحة الفاعل الأصلي في الجريمة:
إن الرسالة التي تم تبليغها بوساطة “معتوه” هي رسالة مبطنة تدل دلالة واضحة على اندحار خطاب الابارتايد وخطاب التصهين أمام الخطاب الانساني والتحرري والنضالي لمناصري الشعب الفلسطيني، وتؤكد أن انحياز فئة مارقة وضالة ومنحرفة ومتعيشة من فتات موائد الكيان الغاصب لمجرمي الحرب لا ينقص ولو مثقال ذرة من الهدير الشعبي المنحاز للحق الفلسطيني الإسلامي والإنساني ولا يغير من مشهد المليونيات الداعمة للقدس والاقصى وكل فلسطين.
أما أن يختار اللوبي المتصهين شخصا معتوها وذا سوابق اجرامية اتجاه الاسلام الذي أعلن خروجه عنه وأعلن بشكل استعرضي عن دخوله الى اليهودية، التي لا تقبل به الا بالانتماء العرقي لوالدته، كما أثبتت الوقائع المتتالية خروجه عن الدولة وإهانة رموزها واجهزتها الأمنية، وكذا خروجه عن ثوابت المجتمع وسعيه إلى تنظيم أول مظاهرة للشواذ بالمغرب، كل ذلك لا ينبئ سوى عن مستوى من الإفلاس القيمي والانهيار الأخلاقي لا يوازيه إلا حجم الانحطاط السياسي للفاعل الأصلي الآمر أو المحرض على ارتكاب هذه الجرائم واستعمال هؤلاء الأغرار في الشروع في ممارسة القتل والتهديد بالتصفية على مرأى ومسمع من الدولة والأجهزة المختصة بمكافحة الجريمة والوقاية منها.

لماذا تصمت الدولة عن التهديد بالتصفية ضد مواطنييها؟ :
أن تصمت هذه الاجهزة على هذه الأعمال الاجرامية يصعب تفسيره خارج الشكوك القوية بإمكانية الضلوع في التواطؤ وربما العجز إذا كان ما تروجه الوسائط الاجتماعية من عودة المحميين إلى واقعنا المعاصر، وحول ما إذا كانت الاتفاقيات الموقعة يمكن أن تكون مشابهة لمعاهدة الحماية التي سبق ان فرضت على المغرب في مطلع القرن الماضي ولم يتخلص منها إلى بتكلفة كبيرة سياسية عسكرية وبشرية وتنموية.

في دلالات استهداف هيئات مختلفة بمسارات متباينة:
اللافت أن الاستهدافات الموجهة إلى ثلاث هيئات مختلفة ومتباينة في اختياراتها وإن، فإن اللوبي الصهيوني يضعها جميعا على قدم المساواة في التهديد بالتصفية وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح والعدل والاحسان، وهذا يدل على أن العدو الصهيوني ووكلائه لا يفرقون ولا يميزون في عداوتهم بين مناهضي التطبيع أيا كان مسارهم في الحراك الداعم لفلسطين والمناهض للتطبيع، وأيا كان موقعهم في المشهد السياسي أو تموقعهم داخل أو خارج النسق.
وهذا ما يتعين أن يفهمه جميع مناهضي التطبيع وجميع داعمي المقاومة ضد الاحتلال وضد التصهين ومهما كانت تبايناتهم الفكرية واختلافاتهم الفرعية في قراءة الوضع والتموقف من قضاياها.
وإذا عجز مناهضو التطبيع وداعمو المقاومة الفلسطينية عن تجاوز خلافاتهم وتوحيد كلمتهم ورص صفوفهم وتضامن جهودهم وهم ينبرون للدفاع عن أقدس الحقوق وأنبل القضايا بسبب المواقف المسبقة والحساسيات المتراكمة والمنافسات المنهكة والحسابات التنظيمية الضيقة والنفسيات المتوترة، فإن العدو الصهيوني ووكلائه بالمغرب لا يأبه لكل هذه الاعتبارات ويرى الجميع في خندق واحد ويضعهم في نفس المربع ويرميهم جميعا من نفس القوس، ويجعلهم موحدين في الاستهداف وفي التهديد بالتصفية والقتل، طالما ان جهودهم تتحد ضده وتلتقي في هدف تقويض أهدافه، وهذا ما يفيد أن الجهود الفردية والجماعية التي يبذلونها قد أصبحت تمثل خطرا على المشروع الصهيوني وعلى مخططاته الساعية إلى التسرب إلى مفاصل الدولة والرامية إلى اختراق نسيج المجتمع ومسخ الذاكرة وتزييف التاريخ بسرديات مختلقة ووقائع مزيفة .
إن العبرة في هذا التوحيد في الاستهداف هي أن حزب العدالة والتنمية الذي تم “المكر” به باستدراج أمينه العام بصفته الحكومية إلى ذلك المشهد المقرف المتعلق بالتوقيع، كل ذلك يضيف شهادة أخرى على ان هذا الحزب يوجد في طليعة مناهضي التطبيع خلافا لما يروجه شانؤوه الذين يصرون على تحميله مسؤولية التطبيع عوض التوجه مباشرة الى المطبعين الحقيقيين، وذلك لأغراض سياسية ولتصفية حسابات تاريخية، وهي الفرية التي اسقطتها الدولة نفسها من خلال مضامين بلاغ الديوان الملكي (مارس 2023) على خلفية مناهضته للسلوك السياسي الذي تم باسم بلادنا من طرف وزير الخارجية الذي تجاوز سقف التطبيع إلى تأدية أدوار تتعلق بخدمة الصهيونية خاصة في بعض المحافل الدولية (بالاتحاد الأفريقي وبالعلاقة مع الاتحاد الأوروبي)، وهي التهمة التي جرى اسقطها من قبل مناضليه الذين تصدروا جهود مقاومة التطبيع ومواجهة الاختراق الصهيوني سياسيا ببيانات ومواقف هي الأجرأ والأعلى سقفا، وميدانيا بفعل شعبي ومدني قوي ومستدام ومقدام ومبادر .
وهي التهمة التي اسقطها الحزب ورد على مروجيها بالأداء والمواقف على جبهة دعم المقاومة ومناهضة التطبيع بالفعل لا بالشعارات وبالمواقف الصلبة لا بالمزايدات.

في معنى تفريد شخص ذ. عزيز هناوي بالتهديد بالقتل:
لم يكن مفاجئا أن يعمل اللوبي الصهيوني على تخصيص شخصية وطنية مرموقة ورمزا من رموز النضال ضد الاحتلال والعدوان والاستكبار، وواحدا من متصدري النضال السياسي والعمل المدني والحقوقي والنقابي، وأبرز من يقفون وراء جهود العمل من أجل القضية الفلسطينية ورافعي الوية القدس والاقصى بالمغرب دعما للمقاومة وتجديرا للوعي الشعبي المقاوم ومن بين العاملين من اجل توريث هذه القضايا للاجيال المقبلة الى جانب كوكبة من شرفاء الوطن من مختلف الاطياف.
أن يخصص عراب التطبيع وخدام التصهين داخل بلادنا، المناضل عزيز هناوي بالتهديد بالقتل فذلك دليل واضح على ان ما يبذله الاخ عزيز هناوي من جهد نضالي ميداني وسياسي، ومن جهاد معرفي وثقافي قد أدى المهمة على أحسن ما يرام وأنه قد تجاوز مستوى الازعاح والإحراج والتأثير وأضحى يهدد بشكل جدي مشروع التطبيع وخطط تهويد العقول وصهينة المصالح.
ولا عجب أن يكون عزيز هناوي المطلوب رقم واحد في قوائم المستهدفين من قبل اللوبي الصهيوني بالمغرب، لأن أداء هذا الرجل، الذي أصبح اسمه مقرونا بفلسطين، لم يعد متحملا من قبل هذا اللوبي خاصة بعد أن أضحى الأكثر ترددا على البرامج الحوارية والمقابلات التحليلية في المنابر والقنوات الاعلامية للتعليق على الأحداث وتحليل سياقاتها وربطها بسوابقها ولواحقها ضمن الإطار العام الفكري والسياسي الذي يحكمها ويؤطر سيرورتها.
ليس الإلمام الكبير بالقضية الفلسطينية والحضور المكثف والفاعل في نصرتها ميدانيا وسياسيا وإعلاميا، هو ما رشح المناضل عزيز هناوي ليكون المستهدف الأول من قبل هذا اللوبي الصهيوني البغيض، ولكن طبيعة ومستوى حضوره في النضال العالمي نصرة للقضية الفلسطينية ودعما للمقاومة الشعبية ضد الصهيونية في المغرب وفي العالم، وأيضا بسبب علاقته الوثيقة بفصائل المقاومة وقادتها، فهو مرافق القائد خالد مشعل اثناء زيارته إلى المغرب وهو الذي خصه القائد الشهيد اسماعيل هنية بالتعزية المباشرة في فقد والده، ولو اختارت المقاومة وحماس خاصة ممثلا شخصيا لها او لزعيمها لما وجدت أفضل من عزيز هناوي والاقدر على تمثيلها والنهوض بهذه المسؤولية والقيام بالمهمة على النحو الذي يرضيها ويحقق اهدافها.
عزيز الهناوي القادم من هوامش المغرب بفطرته النقية ولهجته الصادقة وعنفوانه الذي لا يعرف الفتور واقدامه الذي لا يعرف الرجوع عن النضال الا متحرفا الى هدف أو متحيزا الى محاضرة او ندوة او لقاء علمي، قد أصبح رقما صعبا في المعركة التي تخوضها الامة من أجل فلسطين والقدس والأقصى ومن نصرة الحق ومناهضة الظلم.
بنظرة اسلامية واضحة تنطلق من رؤية معرفية مستهدية بالوحي ومسترشدة بالتاريخ قديمه وحديثه ومعتبرة من سيرة الشعوب ومآل الحضارات في تعاملها مع الغزاة وفي بلورة مقاومتها من اجل التحرر والانعتاق، وبتحليل يربط الماضي بالحاضر ويستشرف المستقبل في تتبعه للأحداث والوقائع بتواريخها واسمائها وشخوصها وامكنتها ورجالاتها وشهدائها، يمكن للأخ عزيز هناوي أن يقدم صورة تركيبية حول القضية الفلسطينية، فلا يستطيع المشاهد والمستمع لمحاضراته أن يميز ما إذا كان أمام مناضل يدعم القضية من أبعد نقطة في الجناح الغربي للعالم الاسلامي أم أنه أمام أحد قادة المقاومة الموجود في قلب فلسطين وفي تخوم أحياء ومدن غزة الصامدة، بل وفي خنادقها وفي جبهاتها المشتعلة.
عزيز هناوي الذي تجده وراء أغلب المبادرة النضالية مخططا ومنظما وكاتب بلاغات ومحررا نداءات الدعوة اليها، ومعد لافتاتها ومرددا لشعارات وقفاتها التضامنية والمنتصب على منصات القاء كلمات ختامها، هو الذي تجده في اليوم نفسه ضيفا على قناة او محاورا للإذاعات والمواقع الالكترونية أو مؤطرا للندوات والفعاليات الفكرية والثقافية بشكل حضوري او عن بعد، لكل ذلك، لم يتورع اللوبي الصهيوني أن يضع عزيز هناوي على رأس قائمة المطلوبين وعلى وفي طليعة المستهدفين.
لكن ما لا يدركه المتصهينين ومن يقف وراءهم أن عزيز هناوي ومن على شاكلته لا ترهبهم التهديدات ولا تثنيهم التخويفات عن القيام برسالتهم الخالدة كاملة غير منقوصة وعن اداء واجباتهم بفروضها ونوافلها لأنها من صميم معتقداتهم الدينية ومن مقتضيات رسالتهم الاصلاحية وان الموت مقبلين غير مدبرين في القيام بها، يعد في معتقدهم شهادة في سبيل الله وهي أسمى امانيهم بعد ان يتموا رسالة الشهود على أمتهم.
لذلك ليطمئن الصهاينة والمتصهينين على السواء ان هذه التهديدات في حق المناضل الشهم عزيز هناوي لن تزيده إلا إصرارا على اتمام المهمة وهي هزيمة الكيان الصهيوني واذعانه صاغرا أمام شروط المقاومة، في انتظار وعد الاخرة لإتمام مشروع زوال الكيان الذي وعد الله به عباده المؤمنين وبشر به المصطفى الأمين، ولن تزيده هذه التهديدات الى صمودا على طريق الهدف المركزي مغربيا وهو اسقاط التطبيع ودحر المهرولون الى احضان الصهيونية واعادة ربط قضايا المغرب ومصالحه الكبرى بالقيم والمبادئ كما كانت عبر التاريخ.
وعزيز هناوي ليس من النوع الذي يخشى من التهديدات على نفسه ولكنه من اشد المرعوبين على مصير بلده و أمته، لأنه باختصار فيما يخص نفسه، يدرك تماما قوله عز وجل في سورة ال عمران الآية 173 :
“الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” وقوله تعلى وتقدس في سورة الاحزاب التية 23: “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.
صدق الله العظيم، والحمد لله رب العالمين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.