أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “العملية البطولية المزدوجة التي وقعت الليلة قرب “غوش عتصيون” ومستوطنة “كرمي تسور” شمالي الخليل، هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم السبت، بأن “هذه العملية النوعية تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوب الضفة؛ ومن حيث زمانها كونها تأتي في هذا الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة، لتؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي لشعبنا ومقاومتنا في الضفة سيفاجئ الاحتلال في كل زمان ومكان”.
وأضافت: “تمثل هذه العملية البطولية صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، حيث تأتي في ظل حالة التأهب داخل الكيان، الذي لن ينعم بالأمن فوق أرضنا وسيتلقى مزيداً من الضربات الموجعة من مقاومينا الأبطال”.
ودعت “شعبنا ومقاومتنا لمزيد من المواجهة والرد على جرائم الاحتلال المستمرة، فنحن أمام استمرار معركة طوفان الأقصى المباركة؛ التي لابد أن تتكاتف فيها كل الجهود وكل السبل لردع الاحتلال وإفشال عدوانه ومخططاته الخبيثة”.
ومن جهتها، باركت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين “العملية النوعية المزدوجة التي نفذها مقاومون ” في شمالي الخليل، وقالت إنّ “التضليل الإعلامي الذي يمارسه الاحتلال عبر نشر روايات مفبركة والتقليل من شأن الاختراق الأمني الذي حققه المقاومون في هذه العملية، لن يغير من واقع الأمر شيئاً”، مشيرةً إلى أنّ هذه المحاولات “تكشف أن العملية قد أصابت المستويين الأمني والسياسي في دولة الاحتلال بالحرج الشديد”.
وجدّدت الحركة التأكيد أنّ “كل محاولات الاحتلال القضاء على المقاومة سواء في الضفة أو في غزة، ستبوء بالفشل”، وأنّ “الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ومستوطنوه، هي الوقود الأول للمقاومة”.
كما باركت حركة “المجاهدين” العملية، ورأت فيها “رسالة بالنار من أحرار الشعب الفلسطيني لحكومة الاحتلال الفاشية”، و”رد طبيعي على عدوان الاحتلال على الضفة وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة واستمرار عمليات التهويد والاعتداء بحق المسجد الأقصى والقدس المحتلة”.
وأكدت الحركة أنّ هذه العملية تأتي لتعكس “حالة الامتداد الثوري والمواجهة المتنامية في فلسطين ضد قوات الاحتلال”، وتؤكد مجدداً أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مقاومته، وأنّ “محاولات الاحتلال ومخططاته لكسر إرادته وعزمه على المقاومة والتحرر، لن تفلح”.
وعدّت حركة “المجاهدين” هذه العمليات النوعية “لطمة أمنية جديدة لأجهزة أمن واستخبارات الاحتلال المتغطرس”، وأكدت أن عليه أن “يستعدّ لموجات ومحطات مواجهة من حيث لا يحتسب، وأن يتوقّع المزيد من العمليات والضربات من شعبنا ومقاومته في كل مكان”، لافتةً إلى أنه بينما “ينفّذ حملته العدوانية على شمال الضفة يأتيه الردّ من جنوبها”.
بدورها أكدت “لجان المقاومة”، أنّ العمليات في مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كرمي تسور” تجسّد بكلّ قوة إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأن الاغتيالات المتواصلة لن تزيده إلا إصراراً وتمسّكاً بحقه في المقاومة.
ومن جانبها باركت حركة “الأحرار”، “العملية البطولية المزدوجة في الخليل، والتي أكدت أن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة في تصاعد وتطور نوعي كبير وأنها تضرب في كل زمان ومكان”.
ورأت الحركة في العملية “رسالة واضحة للعدو الذي راهن على وأد المقاومة، أن المقاومة حاضرة في كل الميادين وهي تضرب وقتما شاءت وكيفما شاءت وتختار الزمان والمكان والكيفية التي تنفذ بها عملياتها”.
وتوجهت إلى الاحتلال بالتحذير من أنه “في الوقت الذي يظن فيه أنه أحكم قبضته على المقاومة من خلال جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يطبقها على الشعب الفلسطيني، فإن عملياتها ضد جنوده ومستوطنيه تغدو أكثر قوةً وإيلاماً وفاعليةً”.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا