شهدت جماعة أولاد داحو بعمالة إنزكان أيت ملول هذا الأسبوع، زلزالا سياسيا كبيرا يخص تقديم رئيس المجلس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار لاستقالته لعامل الإقليم أمس الثلاثاء، وذلك تحت ضغط زملائه من نفس الحزب والأغلبية المسيرة للجماعة.
وجاءت استقالة رئيس المجلس، بعد أن تم تقديم ملتمس يطالب باستقالته وقع عليه 16 عضواً من أصل 20 عضوا في المجلس. ومن المثير للانتباه أن من بين الموقعين على الملتمس، عشرة أعضاء ينتمون إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، ما يعكس وجود خلافات حادة داخل الحزب، ويكشف عن وجود توترات بين الرئيس وأعضاء حزبه.
وتتيح المادة 70 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات لثلثين (2/3) من الأعضاء تقديم ملتمس للمطالبة باستقالة الرئيس بعد مرور ثلاث سنوات من بداية انتداب المجلس.
وبذلك ينضاف هذا الزلزال السياسي إلى سلسلة فضائح نخب انتخابات 8 شتنبر، إذ لم يمر وقت كبير حتى أصبحت أغلب الجماعات التي يسيرها حزب الكفاءات تغرق في خلافات وحروب داخلية لا تكاد تنتهي، مما يؤثر على الخدمات والتنمية التي ينتظرها المواطنون، والطامة الكبرى أن جماعات أخرى رؤساؤها ومسيروها تلاحقهم يد العدالة ومنهم من أدين بالسجن النافذ.