شدد أشرف عوض رئيس ملتقى شباب العالم الإسلامي، على أن التصدي للمشروع الصهيوني وأدواته ليس مرتبطا بما يدور بفلسطين فقط، بل إن هذا المشروع بأدواته يعبث في أوطاننا وفي أوطان العالم الإسلامي ويحاول الانقضاض على كل مقومات النهوض وتقدم هذه الأوطان ويستمر بتفتيت الأمة والفتك بها.
وقال رئيس ملتقى شباب العالم الإسلامي، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم الخميس ببوزنيقة، أن مواجهة المشروع الصهيوني هي قضية وطنية بامتياز، وأن المعركة الأشرس في تاريخ القضية الفلسطينية لا تزال مستمرة مما يتطلب تطوير الفعاليات واستدامتها وتعزيز آليات المقاومة وتوسيع أنشطة الجماهير وتوفير مختلف أدوات الدعم للشعب الفلسطيني.
واعتبر المتحدث ذاته، أن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إنما هي قضايا وطنية بامتياز، وأن ما يحدث اليوم في قطاع غزة “يمثل روحا جديدة تسري في جسد هذه الأمة وروحا تحطم كل قيود الهوان والضعف التي حاول المشروع الصهيوني أن يغرسها على مدى عقود في العي الجمعية للأمة”.
وبيّن أن هذه التحولات الاستراتيجية التي فرضتها معركة طوفان الأقصى تشكل فرصة كبيرة لنقل مشاعر التضامن الجياشة مع القضية الفلسطينية، إلى قناعات راسخة وسلوك دائم من خلال برامج ومشاريع منهجية وفرصة عظيمة لاستنهاض الأمة الإسلامية حول قضية القدس.
وتابع “341 يوما منذ بداية هذه المعركة كانت كفيلة بأن تعيد كتابة التاريخ وأن تقول لبن غوريون وغولدمائير حين قالا “الكبار هنا يموتون والصغار ينسون” ونقول لهم إننا لا زلنا ذلك المقاتل العنيد الذي لا يكل ولا يمل ولن يخضع ولن يتنازل، وأن وهم الاستقرار تحطم تحت أقدام المقاومة الباسلة التي رفعت شعار طوفان الأقصى للدلالة على إدراكها المسبق للتغيرات الكبيرة التي ستتبع هذه المعركة والتي سيكون محورها القدس والأقصى”.
واستطرد” كان يعلم في تاريخنا الإسلامي أن 300 من الصحابة صمدوا يوم بدر سيغيرون التاريخ، أرادوها حينئذ معركة صغيرة لعير قريش فكانت معركة استراتيجية يتبعها تغير موازين القوى في العالم أجمع، واليوم آلاف المقاتلين في خندق غزة الذين صمدوا أسطوريا سيسجله التاريخ كواحد من أكبر ملاحم البطولة ولن يقف تأثيرهم على حدود فلسطين أو الشرق الأوسط فحسب بل سوف يتعداه كثيرا والأيام خير برهان”.
وأشار إلى أن حجم المجازر المهولة والدمار الفظيع الذي يرتكبه الجيش الصهيوني المجرم يعيد هذا الكيان إلى مكانه الطبيعي كدولة مجرمة مارقة، وأكد أن هذا الكيان “لا يمكن اعتباره كيانا سياسيا طبيعيا ولا حل سوى بزوال هذا الاحتلال الغاشم وتفكيك أدوات المشروع الصهيوني التي تقتات على دماء وأشلاء الأطفال الفلسطينيين”.
إلى ذلك استحضر المتحدث ذاته، قول صلاح الدين الأيوبي عندما أسكن المغاربة بجوار المسجد الأقصى حين قال” أسكن هنا من يثبتون في البر ويبطشون في البحر وخير من يؤتمن على المسجد الأقصى وعلى هذه المدينة” وينسب له أنه قال “المغاربة لا نؤتى من قبلهم”.
وتابع “إننا على ثقة بأن هذا اللقاء سيتكرر قريبا في ساحات المسجد الأقصى حرا عزيزا تعلوه راية الإسلام خفاقة وبالنصر المبين”.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا