بووانو يحذر من قتل الأحزاب السياسية ويؤكد: لا دولة ولا ديمقراطية بدون أحزاب سياسية مستقلة

حذر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، من قتل الأحزاب السياسية وقال “حذاري أن نقتل دور الأحزاب السياسية وعلى رأسها الاستقلالية، فبالنسبة إلينا لا يمكن أن يكون هناك حزب قوي بدون رأي وقرار مستقل”.
وشدد بووانو الذي كان يتحدث ضمن ندوة ” الإصلاح السياسي بالمغرب.. أية حصيلة وأية آفاق” في إطار الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم الجمعة ببوزنيقة، على أنه لا دولة ولا ديمقراطية بدون أحزاب سياسية مستقلة.
وقال رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الأحزاب السياسية اليوم تتعرض للتضييق والتبخيس والاستهداف بكل الوسائل، مردفا” نحن مع التخليق ولي فرط إكرط ثم أين هي هيئات الحكامة والمجلس الأعلى للحسابات أين هي مفتشيات المالية، حذاري من أننا ننفر الناس من السياسة ببعض المفسدين”.
كما أكد بووانو، أنه لا يمكن أن يكون هناك اصلاح سياسي بدون مكافحة الفساد، وأضاف أن تضارب المصالح ممنوع طبقا للدستور لكن لماذا لا نتحدث عليه اليوم في علاقة رئيس الحكومة بالميادين التي كان فيها والتي دخل اليها كالمحروقات وتحلية مياه البحر والطاقة الشمسية بالإضافة الى وزراء آخرين.
وتابع “كيف تريد أن يثق المواطن اليوم في السياسة والحكومة غارقة في الفساد وفي تضارب المصالح ولذلك لا يمكن أن يكون هناك اصلاح سياسي ونحن عندنا تضارب المصالح”.
والأخطر من ذلك يضيف المتحدث ذاته، “التعيينات في المناصب العليا، نغير المعايير لنعطي لفلان وفلانة، المسؤوليات اليوم في البلاد تعطى للون الأزرق وغيره من الأحزاب، وهذا خطر على بلادنا لأنه في نهاية المطاف يخدم مصالحه”.
وشدد على أنه لا تنمية اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو فنية بدون اصلاح سياسي لأن هذه الأمور جميعها تخضع للقرار السياسي بحسبه، وقال إن القرار السياسي هو الذي يحسم كل تلك القرارات الأخرى.
وعن مبادئ الإصلاح السياسي، أكد بووانو على ثلاث مبادئ تتلخص في تطبيق القانون وسيادته وإلغاء الامتيازات والأفضليات، وتعميم الشفافية والكفاءة والمسؤولية واحترام الأفراد، مردفا “اليوم أين نحن من هذا، المواطنون اليوم غير راضين على الوضع..”.