حذر عبد الحفيظ اليونسي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الأول بسطات، من شيطنة الفاعل الإسلامي، وقال إن هناك من يواجهه ليس فقط على مستوى خياراته السياسية وانما انتقلت المواجهة الى داخل النص الديني.
وقال اليونسي، في ندوة “حزب العدالة و التنمية : أولوية المرحلة وآفاق المستقبل والدور الشبابي المطلوب”، التي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية في إطار الملتقى الوطنيالثامن عشر، أمس الجمعة ببوزنيقة، “هناك صناعة ضخمة حقيقية تهاجم الدين في مصادره وهذا لا يشكل خطرا على الدين فقط، وإنما يشكل خطرا على المؤسسة الملكية المبنية شرعيتها على الدين وعقد البيعة”.
وبيّن أستاذ القانون الدستوري، أن العالم اليوم يعيش حالة اللايقين، مبرزا بالنسبة للمغرب “نحن أمام عودة شرسة للمال ليس في الانتخابات ولكن في العملية السياسية، وهذا قد يثير شبهة تبييض الأموال بالسياسة بمعنى أن الفعل الجرمي يدخل الى اتخاذ القرار ويبحث عن مشروعيته في اتخاذ القرار من خلال السماح بتدفق الأموال بطريقة غير مضبوطة وغير معقلنة”.
واعتبر اليونسي، أن فصل المال عن السياسة خرافة ولكن في الدول التي تحترم نفسها تكون عندها آليات المراقبة والضبط.
وتساءل اليونسي حول ما إذا كان هناك جدوى من عمل الإصلاح بالمغرب ومن العمل السياسي الإصلاحي، مبينا أن الإصلاح هو أنك تحدث قطيعة مع بعض المعطيات وقد تتعايش مع معطيات أخرى، وشدد على أن الإصلاح السياسي يحتاج إلى ثقافة سياسية والقطع مع السرديات التقليدية.
إلى ذلك حذر المتحدث ذاته، من أسماهم بـ”الأوليغارشية” ومجموعة من المسؤولين في الإدارات من مدراء مركزيين وإقليميين الذين تحولوا إلى مراكمين للثروات حيث أصبح ولاءهم ليس للدولة وانما للذي يعطي أكثر.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا