أكد الدكتور عبد العلي حامي الدين، أن موضوع حقوق الإنسان موضوع مهم لاعتبارات متعددة، منها مسؤولية المناضل التي ينطلق من المرجعية الإسلامية والتي تقتضي تملك الأسس النظرية والقيمية التي يقوم عليها الإسلام في مقاربة موضوع حقوق الإنسان.
وأضاف حامي الديبن الذي كان يتحدث ضمن ندوة “حقوق الإنسان بين النظرية والتطبيق” في إطار فعاليات الملتقى الوطني الثامن عشر لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم الأحد ببوزنيقة، أن الاعتبار الثاني يتعلق، بضرورة استيعاب تلازم النضال من أجل الديمقراطية مع النضال من أجل حقوق الإنسان والتمكين لثقافتها، والنضال من أجل سمو القانون والمساواة أمام القانون.
وأكد عضو قيادة المصباح، أن الاعتبار الثالث يتعلق بأنه قد آن الأوان للحزب ولشبيبته تحديدا، أن يتوفرا على نخبة مؤهلة ومكونة من الناحية النظرية والعملية للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان، وتملك مبادئ ثقافة حقوق الإنسان نظريا وعمليا واستيعاب آلياتها، فهناك -يضيف حامي الدين- ربما تأخرا أو رؤية تجزيئية يجب تجاوزها، والنظر إلى حقوق الإنسان بصفة شمولية وبطريقة عرضانية تخترق كل القطاعات والمجالات، وتملّك الاتفاقيات الأساسية لحقوق الإنسان وكذلك آلياتها الأساسية، بالإضافة إلى القوانين والترسانة النظرية المتعلقة بحقوق الإنسان وطنيا ودوليا، والتوفر على نخبة من المدافعين على حقوق الإنسان المؤهلين، والشبيبة جديرة بذلك.
وختم المتحدث ذاته بإيراد اعتبار رابع، يتعلق بكون تملك ثقافة حقوق الإنسان هو أيضا مدخل للتواصل مع كافة من يتقاسم معنا الخلفية الحقوقية رغم اختلاف المرجعيات وتنوعها، فثقافة حقوق الإنسان تضمن مساحات كبيرة للتواصل مع كثير من الجهات والناس وخلق جبهات عريضة للدفاع عن الحقوق الأساسية للإنسان والتصدي لانتهاكها، موردا نموذج التضامن الكبير الذي تسجله القضية الفلسطينية في هذا المنعطف الذي تمر به بعد طوفان الأقصى، وكيف أن جبهة المدافعين عن الحق الفلسطيني امتدت حتى للدول الغربية المتحالفة مع الكيان الصهيوني.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا