[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

لهذه الأسباب.. مستشارو مصباح آسفي يرفضون التصويت على ميزانية 2024 خلال دورة شتنبر

عبد النبي اعنيكر


 

في خطوة تعكس حالة من التوتر بين أعضاء مجلس جماعة آسفي والرئيس، رفض مستشارو حزب العدالة والتنمية التصويت على ميزانية 2024، وذلك خلال الدورة الاستثنائية التي انعقدت مساء الجمعة الماضية. وقد حمل محمد العيشي، منسق مستشاري “المصباح”، رئيس الجماعة مسؤولية هدر الزمن التنموي، معتبراً أن فقدانه الشرعية بعد سحب الأغلبية الثقة منه قد أدى إلى تدهور الوضع في المدينة.
الوضع الحالي في آسفي
خلال هذه الدورة الاستثنائية المنعقدة بطلب من عامل إقليم آسفي طبقا لمقتضيات المادة 37 بعد عدم استجابة رئيس الجماعة منذ شهر يونيو، لطلب العامل بضرورة عرض ميزانية 2024 من جديد على أنظار المجلس، أشار العيشي إلى أن جميع المشاريع التنموية في آسفي أصبحت معطلة، وأن مصالح المواطنين تعاني من تراجع مستمر.
ولفت العيشي الانتباه إلى أن المدينة تعيش حالة من الشلل التام في الخدمات الجماعية، مما يؤثر سلباً على حياة المواطنين، معتبرا أن استمرار الرئيس في منصبه، رغم سحب الثقة منه، يعد تكريساً للفوضى وسوء الإدارة.
الخروقات القانونية
وعدد العيشي الخروقات القانونية التي شابت انعقاد هذه الدورة الاستثنائية، خاصة فيما يتعلق بإعادة التداول في ميزانية 2024 بعد إضافة حصة جديدة من الضريبة على القيمة المضافة. وأكد أن الميزانية المطروحة غير قانونية، إذ لم تخضع للإجراءات المطلوبة، مثل عدم انعقاد اللجان المختصة وعدم توفير الوثائق المالية والمحاسبية اللازمة للمستشارين.
كما دعا العيشي رئيس المجلس إلى التنحي عن منصبه لتجاوز حالة البلوكاج التي تعاني منها المدينة، مشيراً إلى أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر إذا كانت هناك رغبة حقيقية في تطوير المدينة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
دعوة للسلطات المعنية
من جانبه، دعا رضا بوكمازي، عضو فريق “مصباح” بجماعة آسفي، السلطات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها ومعالجة الاختلالات المستمرة في الجماعة. وأوضح أن الرئيس يعتمد على منهجية ارتجالية لكسب المزيد من الوقت، من خلال فتح باب النقاش حول نقاط لا علاقة لها بجدول الأعمال، مشيرا إلى أن الدورة لم تنعقد إلا بعد تذكير من عامل الإقليم، مما يعكس عدم جدية الرئيس في التعامل مع القضايا المطروحة.
فشل في الإدارة
انتقد بوكمازي بشدة فشل الرئيس في إدارة الجماعة، مشيراً إلى الميزانية غير المتوازنة التي تم طرحها. وأكد أن المجلس مقبل على دراسة مشروع ميزانية 2025 في شهر أكتوبر المقبل، مما يتطلب رؤية استراتيجية واضحة ومتكاملة.
وأوضح بوكمازي أن الرئيس يعمل بمنطق يتجاهل الميزانية ويكرس الجهل، مما يؤدي إلى تضليل الرأي العام، موضحا في مقابل ذلك، أن الرئيس من الناحية السياسية فاقد للمشروعية بعد أن قررت الأحزاب المشكلة للمجلس التخلي عنه وعدم التصويت إلى جانبه، فضلا عن كون مشروع الميزانية فاقد لأي عنوان، ولا يستجيب لتطلعات مدينة آسفي ولا لإمكانياتها ومكانتها.
المشاريع الحالية
في سياق الحديث عن المشاريع، أوضح بوكمازي أن المشاريع الحالية لتبليط وتزفيت الطرقات في عدد من أحياء مدينة آسفي تعود في الأصل للمجلس الجماعي السابق، ولا علاقة لها بالمجلس الحالي. وأكد أن هذه المشاريع لم تُنفذ بسبب البروتوكولات المعتمدة لمواجهة فيروس كورونا واقتراب موعد انتخابات 2021.
خروقات الرئيس وتخليق المرفق العمومي
وعلاقة بموضوع هذه الدورة الاستثنائية، رفض أعضاء المجلس بأغلبية الأصوات الحاضرين تمرير الميزانية، وهو ما يعيد مدينة آسفي إلى مربع الصفر نتيجة التدبير الارتجالي لرئيس المجلس وخروقاته التي لا تنتهي، والتي عجلت حلول قضاة المجلس الأعلى للحسابات ومفتشي وزارة الداخلية للافتحاص المالي والإداري للجماعة، حيث أعدوا تقريرا مفصلا عن خروقات الرئيس الموجبة للعزل والمتابعة القضائية، ما يؤكد الحاجة إلى تحقيق ومساءلة لضمان تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ورفع مستوى التنمية المحلية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

عاجل

مواعيد الجموع العامة الإقليمية لانتخاب مندوبي المؤتمر الوطني التاسع