أكدت شبيبة العدالة والتنمية، أن ما عرفته مدينة الفنيدق فيما سمي بـ”الهروب الجماعي الكبير”، من محاولة جماعية للهجرة السرية إلى مدينة سبتة المحتلة، هو نتيجة طبيعية ومباشرة لفشل الحكومة في تدبير الشأن العام.
ودعت الشبيبة في نداء الملتقى الوطني الثامن عشر، الحكومة إلى العمل بجدية لتبني سياسات فعّالة وشاملة للتصدي لأسباب الهجرة السرية، من خلال توفير فرص شغل حقيقية للشباب، ودعم البرامج التنموية التي تركز على خلق بيئة اقتصادية تتيح للشباب فرص العيش الكريم داخل وطنهم.
ونبهت شبيبة “المصباح”، الحكومة إلى تبعات فشلها في الوفاء بالتزاماتها بخصوص ملف التشغيل، مشيرة إلى أن نسبة البطالة فاقت 13 في المائة، وعدد العاطلين فاق مليون و600 ألف، بينما بلغ العدد 157 ألفا خلال سنة 2023 فقط.
وعبر المصدر ذاته، عن استهجانه للأسلوب الحكومي في صناعة وتدبير الأزمات القائم على القرارات العشوائية وعلى التصعيد في تنزيلها، في الوقت الذي يفترض في الحكومات حل الأزمات لا إذكائها، كما هو الحال في التعامل مع رجال التعليم في السنة الماضية، ومع طلبة الطب والصيدلة هذه السنة، حيث أن مصير أزيد من 25 ألف طالبا لايزال مجهولاً، محملا رئيس الحكومة ومعه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المسؤولية المباشرة عن هذه الأزمة واستمرارها، مطالبا بالتوقف عن لغة التصعيد والتشكيك، والاستجابة للمطالب المعقولة للطلبة المعنيين.
وعلى صعيد آخر، استهجنت شبيبة العدالة والتنمية، تصميم الحكومة على تسقيف سن الولوج إلى مباريات التعليم في 30 سنة، بما يحرم آلاف الشباب المغربي من حقهم في اجتياز الحصول على الشغل وفق مبدأ الاستحقاق، منبها إلى خطورة هيمنة الحزبية والزبونية والمحسوبية وعلاقات الصداقة والعائلة وغيرها على تدبير المباريات في عدد من قطاعات حكومة الثامن شتنبر، سواء تعلق الأمر بمباريات ولوج الوظيفة العمومية، أو على مستوى التعيين في مناصب المسؤولية والمناصب العليا في هذه القطاعات.
وهي المقاربة يقول النداء ذاته “التي تحرم الشباب المغربي من الولوج العادل والمنصف للوظائف والمناصب العمومية والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على ثقة المجتمع والشباب على وجه الخصوص في المؤسسات وفي القرارات الصادرة عنها، كما وقع خلال مباراة ولوج مهنة المحاماة وغيرها…”.
ومن جهة أخرى، نددت الشبيبة بالموقف غير المسؤول لوزير الشباب والثقافة والتواصل في تعامله مع تنظيم الجامعات الشبابية وفي مقدمتها الملتقى الوطني للشبيبة، معتبرة أنه في الوقت الذي تتظافر كل الظروف والمعطيات لدفع الشباب المغربي نحو اليأس والعدمية، كان على هذا الأخير تحمل المسؤولية السياسية، والترفع عن الحسابات الحزبية الضيقة وتوجهاته التحكمية التي أدت إلى حرمان آلاف الشباب المغربي من التأطير السياسي والفكري.
وجددت الشبيبة التأكيد على الحاجة الماسة لبلادنا إلى سياسيين مناضلين ورجالات دولة حقيقيين ينصتون إلى نبض المواطنين والمواطنات وتطلعاتهم ويضعونهم في أولوية اهتماماتهم، بما يساهم في تعزيز ثقة الشباب على وجه الخصوص في الدولة ومؤسساتها، ويساهم في استقرار بلادنا في فضاء إقليمي تطبعه الاضطرابات والتحولات.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا