قال الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان، نبيل الشليح، إن أحداث نزوح عدد من الشباب المغاربة نحو مدينة الفنيدق في محاولة للعبور نحو سبتة المحتلة، تعكس الواقع المرير الذي نعيشه وانعدام الثقة في المستقبل داخل هذا الوطن للأجيال الصاعدة.
وفي هذا الصدد، دعا الشليح في تصريح لموقع الحزب، الحكومة إلى إبداع الحلول لاستيعاب هؤلاء الشباب وطموحاته، وهو ما يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وهو ماتفقده الحكومة الحالية للأسف يقول المتحدث.
وكشف الكاتب الجهوي للحزب، أن هذه الأحداث بهذا الشكل تسجل لأول مرة، مشيرا إلى التجارب الحكومية السابقة التي كانت عندها هفوات ولامست ملفات حارقة ولم تؤد في يوم من الأيام إلى هذا الشعور.
وشدد على أن هذا الشعور زكته الزيادات الصاروخية في جميع المواد الغذائية والتغيير في نمط التغطية الصحية من “راميد” إلى “أمو تضامن” ثم المؤشر الذي يصعد وينزل، ومشكل الولوج الى التغطية الصحية والصعوبات على مستوى التعليم والمنح و إلغاء مشروع مليون محفظة، مشيرا إلى أن العديد من المكتسبات التي كانت تستفيد منها الأسر وكانت تخلق لدى أبنائها شعورا بالاطمئنان النسبي حرمت منها اليوم مع هذه الحكومة.
ونبه المتحدث ذاته، إلى أن الخطاب لدى الأسر أصبح تشاؤميا، وخاصة مع الزيادة في المحسوبية والفساد ومحاكمات رؤساء المجالس والمستشارين في الوقت التي لا تزال آلة المراقبة والتفتيش لم تصل الى رجال السلطة والإدارة.
وأفاد بأن الأسر أصبحت تحس بأنها لا تملك من يدافع عنها في هذا الوطن، وهو الشعور الذي وصفه بالخطير جدا ويخلق أزمة اجتماعية، أعطتنا هذه المحاولات للهروب نحو الخارج.
وتأسف الشليح، لإصرار الشباب على الاقتحام والمواجهات مع قوى الأمن، مردفا “نأسف لهذا المصير الذي كان ينبغي عدم الوصول إليه”، مؤكدا على أنه كان يجب اللجوء إلى الإقناع والتواصل والحوار.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا