اعتبر ادريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن هجرة الشباب نحو الخارج في إشارة إلى ما سمي بـ “الهروب الجماعي” بالفنيدق، تجلً من تجليات الأزمة الاجتماعية التي جاءت مع هذه الحكومة وفاقمتها.
وقال الأزمي في حوار مع موقع “هوية بريس”، “هذا الأمر يؤلمنا كمغاربة، وما يؤلمنا أكثر أننا كبلد نستحق أفضل من تلك الصورة، لأن لنا إمكانيات كبيرة، وعندنا من الثروات ومن الحلول والإمكانات البشرية ما يسمح لشباب المغرب ألا يفكر في الهجرة”.
وحمل الأزمي، الحكومة مسؤولية ما وقع، لأنه اليوم رئيس الحكومة مسؤول أمام المواطنين وأمام الدستور وأمام جلالة الملك، قبل أن يضيف “هذه الحكومة تجلً من تجليات الأخطاء السياسية التي ارتكبت في هذا البلد”.
وشدد على أن رئيس الحكومة كان عليه أن يستبق وأن يستجيب ويحل المشكل قبل إقدام الشباب على الهجرة، لكن “للأسف هذه الحكومة تواصلها ضعيف وبدون شرعية سياسية حقيقية وليس لها قبول اجتماعي.. وعدت بوعود كبيرة ولم تف بها..”.
وحذر رئيس المجلس الوطني للحزب، أنه على المستوى السياسي لا نسير في الطريق الصحيح والمعقول، والطريق الصحيح بحسبه هو الاختيار الديمقراطي، وأضاف أن الاستثناء المغربي ليس الذي وقع في الفنيدق وإنما الذي اتفق عليه في دستور 2011 ويجب أن نحترمه، وهذه دعوة أن يعود كل واحد منا الى نفسه ولاسيما المسؤولين كمؤسسات وأحزاب سياسية ومجتمع مدني هل فعلا يتم تنزيل ما تم الاتفاق عليه؟”.
وتابع”لما يتابع وزير صحفي بإذن من رئيس الحكومة ويزرع نوعا من التخويف والترهيب ويحس الشباب والناس بأنهم غير قادرين على التعبير عن آرائهم” .
وقال مخاطبا وزير الثقافة “هؤلاء الشباب الذين كانوا سيهاجرون كان يجب أن ينتظموا في الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني وتحتضنهم وتوفر لهم جو النقاش وتدعمهم. وكان عليك الاتصال بالشبيبات من أجل التشجيع على الملتقيات الشبابية لكن هو “واحل” غير مع شبيبة العدالة والتنمية على محور ندوة..”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا