“مصباح” الشرق: مجالس 8 شتنبر وصلت مرحلة الانسداد في ظل التمكين للفساد المالي وهدر الزمن التنموي
أكدت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الشرق، أن المجالس التي تسيرها نخب 8 شتنبر تعرف حالة من الانسداد، نماذج وجدة، وجرادة، وفكيك، والمريجة، وبن الطيب، وصاكا وغيرها، بسبب غياب الانسجام وتواصل التطاحن والصراع على المصالح الخاصة بين ممثلي أحزاب الثلاثي الأغلبي، في ظل استتباب موجة مكشوفة من الفساد في التسيير، وانتقائية وتباطؤ كبيرين في تحمل السلطات المحلية لمسؤولياتها، مع كل الانعكاسات السلبية على التنمية المحلية والصالح العام، وتصاعد الاحتقان الشعبي، والإحباط حتى داخل المكونات الإدارية للجماعات الترابية.
وجددت الكتابة الجهوية للحزب، في بيان لها، التأكيد على هزالة مخرجات انتخابات 8 شتنبر، في ظل الإصرار على التمكين للفساد المالي وتجديد أساليب تبديد الزمن التنموي، لصالح حسابات إقصائية وتحكمية ضيقة، لا تعير أي اهتمام لرهانات المملكة وتطلعات المواطنات والمواطنين.
وفي الشق التنظيمي، اتخذت الكتابة الجهوية مجموعة من القرارات، وصادقت على أجندة العمل المرحلي، والتي تروم تعزيز التواصل المجالي، ومتابعة عمل منتخبي الحزب، وكذا برمجة انعقاد اللجنة الجهوية لتوسيع التشاور حول الآليات التنظيمية والأنشطة الحزبية المزمع تنزيلها على المستوى المجالي.
ودعت الكتابة الجهوية، في هذا الصدد، إلى مواصلة التعبئة التنظيمية، والتصدي لكافة أشكال الفساد في تدبير الشأن العام، وتعزيز برامج التأطير حول القضايا المحلية وذات الأولوية، لاسيما في ظل التحديات التدبيرية والسوسيو-اقتصادية التي ما فتئت تتسع رقعتها، وتنذر باستتباب أزمة مزمنة من الثقة في الفعل المؤسساتي والممارسة السياسية، بكل انعكاساتها على السلم الاجتماعي.
كما وقفت الكتابة الجهوية على أحداث الفيضانات التي عرفتها بعض مناطق الجهة الشرقية، وما خلفته من خسائر في بعض الجماعات، داعية إلى التعجيل بفتح المسالك والطرقات التي مازالت مقطوعة.
ودوليا، جددت الكتابة الجهوية تأكيدها على مواصلة المبادرة والانخراط ضمن الأنشطة الشعبية الرامية إلى نصرة القضية الفلسطينية، بما في ذلك إحياء الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، وذلك من منطلق الموقف السامي الذي عبر عنه جلالة الملك بمناسبة خطاب العرش من أن “الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق”