قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن حكومة أخنوش منشغلة بنفسها وبالمحسوبية والزبونية واستغلال النفوذ وتضارب المصالح.
وأضاف بووانو الذي حل ضيفا على برنامج “بدون لغة خشب” الذي يبث على إذاعة ميد راديو، أمس الجمعة 27 شتنبر الجاري، أن هذه الحكومة المنبثقة عن انتخابات 8 شتنبر “لا أثر لها على المستوى السياسي، حكومة صماء بكماء إزاء كل الإشكالات والأزمات”.
وأكد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن جميع المؤشرات اليوم في البلاد تفيد بأن الحكومة تشتغل بدون ثقة، “والحل سياسي يمكن أن يكون في انتخابات سابقة لأوانها، لإعطاء شحنة جديدة للشباب وللفاعلين ولعموم الشعب”.
واستطرد “نحن في العدالة والتنمية لا تهمنا الكراسي والمناصب، والعودة للحكومة لا يحكمنا حاليا، وما يهمنا هو المساهمة في إصلاح بلادنا من أي موقع كنا”.
ومن جانب آخر، أكد المتحدث ذاته، أن حكومة أخنوش لا تؤمن بالتراكم المحقق في العديد من البرامج والمشاريع، مؤكدا أن تنزيل الحكومة للحماية الاجتماعية سيء ولا حق لها في اعتبار هذا الورش حصري لها.
وتابع “الحمض النووي (ADN) لهذه الحكومة ليس اجتماعيا لذلك لن تنجح في الحماية الاجتماعية، وإنماADN هذه الحكومة يتضمن التجارة والأموال”.
وفي موضوع آخر، أعرب بووانو عن أحر تعازيه لجميع أسر وعائلات ضحايا الفيضانات التي ضربت أقاليم الجنوب الشرقي والذي تجاوز عددهم 38 خاصة بطاطا.
وقال ” المناطق المتضررة من الفيضانات تعيش كارثة وأدعو إلى تسريع الإغاثة والمساعدة من طرف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني ومن الجميع وفق ما تمليه قيمنا كمغاربة”.
واستطرد “هناك فرق كبير بين الحكومتين السابقتين والحكومة الحالية في التعاطي مع الكوارث الطبيعية والأزمات، وتكفي مقارنة تعامل الناطقين الرسميين في هذه الحكومات، وبين الوزراء المعنيين بتدبير الفيضانات”.
وأشار إلى أن وزراء العدالة والتنمية كانوا يتفاعلون بسرعة مع مطالب البرلمان في الاجتماع والاستماع، واليوم نعاني مع وزراء الحكومة الحالية، لأنهم لا يستجيبون لطلبات البرلمان، وتابع “على سبيل المثال، طالبنا بعقد اجتماع عاجل لمناقشة النتائج الكارثية للرياضة الوطنية في اولمبياد باريس، فلم يستجب الوزير المعني، وحدد 15 أكتوبر موعدا للاجتماع، أما بخصوص خسائر الفيضانات، وأحداث الفنيدق، استدعينا عدد من الوزراء فلم يستجب أي منهم”.
وبخصوص أحداث الفنيدق، قال بووانو إن هذه الأحداث تسائل السياسيات المعتمدة في البلاد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وتسائلنا من الناحية السياسية أساسا، “لأن من استجابوا لم يعودوا يثقون في مؤسساتهم، وفي هذه الحكومة بالخصوص بسبب صمتها وبسبب الوهم الذي باعته للمغاربة”.
وشدد على أن نسبة البطالة في عهد حكومة أخنوش مرتفعة وتصل إلى 13.8 في المائة، وهي نسبة لم يصل إليها المغرب منذ حكومة عباس الفاسي يقول بووانو.
وأشار إلى أن مؤسسات وطنية كشفت على أن مليون ونصف من الشباب مغربي لا مكان لهم في التعليم ولا في التكوين ولا في الشغل، ولم يحرك ذلك شيئا في هذه الحكومة، وأضاف بووانو أن هذه الحكومة الحالية أجهضت برامج ناجحة للتشغيل مثل المقاول الذاتي وانطلاقة.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا