البيجيدي يضع الأصبع على اختلالات تدبير قطاعي النظافة والنقل الحضري بجماعة فاس
قال محمد خيي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، إن مدينة فاس تعيش وضعا كارثيا على مستوى تدبير خدمات القرب، وأرجع ذلك إلى عدم القدرة والضعف الذي أبان عليه منتخبو وخريجو 8 شتنبر.
وشدد خيي في تصريح لـpjd.ma، على أن تدبير المدينة في تراجع مستمر، وهذا راجع لضعف وعدم قدرة الأغلبية المسيرة على إدارة الملفات الحقيقة بالمدينة.
تراجع مستمر في الخدمات
وأكد المتحدث ذاته، أنه منذ تولي هؤلاء زمام الأمور بالمدينة وهي في تراجع مستمر على مستوى خدمات القرب، مشيرا إلى أن آخر كوارث تدبير هذا المجلس هو تدبير ملف النظافة، حيث لسنة ونصف والمدينة غارقة في الأزبال نظرا لعدم قدرة المجلس على إعداد صفقة في الوقت والآجال القانونية.
وأبرز أن العقدة التي كانت تربط الجماعة بالشركة المكلفة بتدبير الملف انتهت والمجلس لم يف بالتزاماته داخل الآجال القانونية بل أكثر من هذا يضيف المتحدث، الرئيس وأغلبيته قاموا بإجراءات ارتجالية بحيث أضافوا ملحق اتفاقية رُفض من طرف سلطات المراقبة الإدارية، ثم بعد ذلك قاموا بصفقة تفاوضية بحيث أنهم بالغوا في قيمة هذه الصفقة ولم يحل المشكل على مستوى المدينة.
تدهور خدمة النظافة
وأوضح خيي، أنه بسبب التأخر في إعداد الصفقة داخل الآجال القانونية عرفت المدينة تدهورا كبيرا على مستوى خدمة المدينة، وأشار إلى أن آخر دورتين استثنائيتين التي عرفهما المجلس للمصادقة على عقد التدبير المفوض الذي بموجبه ستدبر الشركات هذا الملف عرفت ارتباكا كبيرا، لأن الرئيس لم يفلح للدعوة لهاتين الدورتين من أجل المصادقة على العقدتين وفق المسطرة القانونية، حيث إنه في الدورة الاستثنائية الأولى لم يحترم المسطرة المنصوص عليها في المادة 43 من القانون التنظيمي للجماعات، وفي الدورة الثانية التي جاءت لتصحح ما أفسده الرئيس في الدورة الأولى، سقط الرئيس في فخ قانوني وهو حرمان أعضاء المجلس في التداول في النقطتين وانتقل مباشرة إلى التصويت.
وأكد أنه عند الاطلاع على دفتر التحملات الجديد الذي بموجبه ستتولى الشركات تدبير قطاع النظافة، فإنه لم تأت بجديد ولم يعمل على الرفع من جودة النظافة بالمدينة ما عدا الرفع من قيمة الصفقة، بحيث كانت المدينة سابقا تدبر الملف بحوالي 14 مليار سنتيم، اليوم هذا المجلس رفع المبلغ إلى 22 مليار سنتيم دون أن يتناسب هذا الرفع مع حجم الخدمات المقدمة، بحيث إن مستوى منهجية جمع النفايات ومستوى الأسطول والعمل لم يعرفا تغييرا كبيرا، ما سينعكس إيجابا على نظافة المدينة وخاصة أنها مقبلة على تحديات كبيرة على رأسها تنظيم تظاهرات عالمية مثل كأس افريقيا وكأس العالم.
وخلص إلى التأكيد أن ما تعيشه المدينة اليوم على مستوى تدبير خدمات القرب “يجعلنا قلقين ومتخوفين من جاهزية المدينة لاحتضان هذه التظاهرات العالمية.”.
وفي تعليقه على حادث انقلابض حافلة الركاب الذي خلف أكثر 50 جريحا، قال رئيس فريق “المصباح”، إن هذا الحادث راجع للأسطول المهترئ لحافلات المدينة، وأوضح أن هذه الوضعية المتردية التي يعيشها النقل الحضري بالمدينة تعود بالأساس إلى سوء تدبير رئيس المجلس لهذا الملف.
وأوضح أنه منذ تولي رئيس المجلس وأغلبيته تدبير شؤون المجلس وجد فوق مكتبه اتفاقية جاهزة ينقصها فقط المصادقة والتوقيع، حيث بموجب هذا الاتفاق الذي اشتغل عليه المجلس السابق، سيتم ضخ حوالي 43 مليار سنتيم كمبلغ استثماري من أجل شراء حافلات جديدة، مؤكدا أن الفريق نبه إلى ضرورة تسريع الإجراءات لتنزيل الاتفاق، لكن الرئيس ترك هذا الحل جانبا ودخل في نزاع مع الشركة المفوض لها تدبير هذا الملف وفوت على المدينة حوالي سنتين من دخول الحافلات الجديدة.
بل أكثر من هذا يؤكد المتحدث، استقدم الرئيس حافلات مهترئة من مدن أخرى كحل عشوائي في الوقت الذي كان عليه أن يعمل على تنزيل استثمار 43 مليار سنتيم من أجل شراء حافلات جديدة وبالتالي فتأخير هذا الالتزام يعود إلى الرئيس وأغلبيته يؤكد خيي.