قال المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إنه يبدو جليا فيما يتعلق بالولوج إلى التعليم، وجود منحى تصاعدي نحو مناصفة شبه كاملة في صفوف الشباب.
وأشار المجلس الأعلى للتربية والتكوين في تقرير موضوعاتي حول “المساواة بين الجنسين في ومن خلال المنظومة التربوية“، نشره عبر موقعه الرسمي، إلى أن المتمدرسين بصفة عامة، وخاصة الإناث، منهم لم يشكلوا قبيل السنوات الأولى للاستقلال، إلا نسبة قليلة جدا من الساكنة الإجمالية للمغرب.
وأضاف، وفي قطاع التعليم العالي، لوحظ مع مرور الأعوام، تحقيق تقدم إيجابي في مؤشر الإنصاف، مع زيادة متسارعة في تسجيل الإناث، وهو ما أفضى إلى تقليص الفارق بين الذكور والإناث، على الرغم من التفاوت الحاصل بين المجالات والأسلاك ونوعية الولوج إلى الجامعة.
وذكر المجلس الأعلى للتربية والتكوين أن المغرب حقق تقدما غير مسبوق تمثل في تسجيل أزيد من خمسة ملايين فتاة وامرأة مغربية في منظومة التربية والتكوين، وقد تسارع هذا التقدم، بشكل أساسي، على مدى السنوات الثماني الماضية، مع زيادة سنوية صافية، بلغت مليون تسجيل بين 2015 و2023.
وشدد المصدر ذاته، أنه لايزال يتعين بذل مزيد من الجهود ارتباطا بولوج البالغين إلى التعليم، ويتعلق الأمر هنا، أساسا، باستمرار الفارق بين الإناث والذكور من حيث متوسط سنوات الدراسة للبالغين، إذ سجل هذا الأخير تأخرا بالنسبة للإناث تجاوز خمس عشرة سنة مقارنة مع الرجال الذين بلغوا نفس متوسط سنوات الدراسة سنة 2006، إضافة إلى انخفاض نسبة النساء في مجال التكوين المهني، الذي يسجل أدنى نسبة للنساء مقارنة بجميع الأسلاك التعليمية الأخرى.
وفيما يتعلق بتمثلاث الآباء والأمهات وأولياء الأمور ومواقفهم وتطلعاتهم، يقول التقرير، “فإنها تتأثر بقوة من خلال العوامل السوسيواقتصادية والجغرافية”.
واسترسل، حيث يبين تحليل مواقف الآباء والأمهات وأولياء الأمور المؤيدة لتعليم الأولاد على حساب تعليم البناء، ترتبط، من بين أمور أخرى، بوسط الإقامة وانخفاض مستوى معيشة الأسر، لاسيما في المناطق القروية، وخاصة في أوساط الأسر التي تعيلها النساء.
وتابع المجلس الأعلى، كما أن أغلبية هؤلاء النساء أرامل يعشن في سياقات من الحرمان، تتسم بعدم الولوج الكافي إلى الموارد، زيادة على ذلك، يتم، مقارنة بالأولاد، إثقال كاهل الفتاة في هذا السياق، عندما تأتي لها فرصة التمدرس، من خلال إشراكها المكثف في القيام بالأشغال المنزلية.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا