“مجموعة العمل الوطنية”: “طوفان الأقصى” نقطة تحول تاريخية كبرى وشعبنا يجب أن يبعث برسالة واضحة في مسيرة الأحد بالرباط

أكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن “معركة طوفان الأقصى المباركة المجيدة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في فجر السابع من اكتوبر 2023، شكلت نقطة تحول تاريخية كبرى على درب الكفاح الفلسطيني الطويل، ومعه كفاح شعوب الأمة ضد المشروع الصهيوني الهمجي”.
وأضافت المجموعة خلال ندوة صحفية بمناسبة الذكرى الأولى الانطلاق معركة طوفان الأقصى المجيدة، الخميس 03 أكتوبر 2024 بالرباط، أن “محطة 7 أكتوبر جاءت على رأس أكثر من 100 سنه من التآمر والإجرام والاحتلال والإرهاب والتهجير والتزوير للتاريخ والجغرافيا والأركيولوجيا لصناعة كيان دخيل غريب سرطاني، يشكل قاعدة عسكرية متقدمة للغرب الامبريالي في قلب الأمة على أرض فلسطين”.
واسترسلت: “كما جاءت محطة 7 أكتوبر لتعيد مربع الصراع إلى رقعته الأصلية، وهي أن هذا الكيان كيان مصطنع غير شرعي قائم على المذابح والمجازر إلى هذه اللحظة، وعليه، فإن المقاومة وحرب التحرير الشعبية تنتصب كحق وواجب قانوني وشرعي وأخلاقي للشعب الفلسطيني ولشعوب الأمة جمعاء ولأحرار الإنسانية”.
وشددت مجموعة العمل أن “معركة طوفان الاقصى المباركة تشكل معركة كل الأمة بكل مكوناتها، وليست معركة فصيل لوحده في فلسطين، وهو ما شكل وقودا وطاقة متجدده انطلقت في الساحة المغربية وفي ساحات شعوب العالم والأمة بشكل غير مسبوق دعما للحق الفلسطيني في التحرر ومحاكمة لكيان الارهاب وقيادته وداعميه”.
وقال المصدر ذاته، إن “الشعب المغربي انخرط بقوة ووفاء كبير وتعبئه متواصلة لم تتوقف أبدا في العاصمة الرباط، وعلى مستوى ربوع كل المدن المغربية بكل الساحات والفضاءات، وذلك منذ أول يوم 7 أكتوبر وما تلاه من شهور عديدة، ليؤكد خلالها الشعب المغربي دعمه للمقاومة وفاء للشهداء ولصمود الحاضنة الشعبية في غزة والضفة..”.
وشددت مجموعة العمل أن “هذه معركتنا وطنيا، عبر إسقاط التطبيع المشؤوم، ورفع مستوى التعبئة لفرض الإلغاء الرسمي والنهائي لكل أشكال للتطبيع، وطرد مكتب الاتصال الصهيوني إلى غير رجعة..”.
ونبهت المجموعة إلى أن العريضة الشعبية لإغلاق مكتب الاتصال شكلت محطة امتحان حقيقية للموقف الرسمي المغربي، ليس فقط في الاستجابة لنبض الشارع المغربي الذي زخر بآلاف الفعاليات الشعبية المنادية بإسقاط التطبيع، ولكن أكثر من هذا سقوط الحكومة في امتحان تطبيق بنود الدستور والقانون التنظيمي، مما يعطي مؤشرا دالا على حجم الآثار التخريبية للتطبيع على المستوى بنيه الدولة والمؤسسات وتمييع البنية المؤسساتية والدستورية خدمه لأجندة التطبيع المفروضة استبدادا والمرفوضة إجماعا من قبل كل أحرار الشعب”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه، وتحت شعار “طوفان الاقصى حتى تحرير فلسطين واسقاط التطبيع وفاء للمقاومة والشهداء”، تُنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين المسيرة الشعبية يوم الاحد المقبل السادس من أكتوبر 2024 بالرباط، كمحطة متجددة في مسلسل الفعاليات الداعمة للكفاح الفلسطيني والرافضة للتطبيع.
ودعت مجموعة العمل الوطنية “الشعب المغربي بكل مكوناته إلى المشاركة المكثفة، لتكون مسيره تاريخية تليق باسم وسمعة ورصيد المغاربة كما كانوا وكما سيبقون..”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.