ذكرى 7 أكتوبر.. شوباني: طوفان الأقصى تجسيد للصراع بين قوة العقيدة المستبصرة وعقيدة القوة العمياء

اعتبر الحبيب شوباني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، طوفان الأقصى حدثا كبيرا وملحمة من ملاحم صراع طويل عمر لقرن من الزمن، مبرزا أن طوفان الأقصى تجسيد للصراع بين قوة العقيدة المستبصرة وعقيدة القوة العمياء.
وأوضح شوباني في حوار مع موقع حركة التوحيد والإصلاح، أن الشعب الفلسطيني منذ حوالي قرن من الزمن وهو يخوض معارك متواصلة على كافة الجبهات من أجل استقلاله واسترجاع حقوقه التي يعترف له بها العالم.
وأبرز عضو الأمانة العامة للحزب، أن كل المسالك التي رسمت في سياقات متعددة كانت توهم بأنها ستأتي بحل ما، يؤدي إلى استرجاع بعض الحقوق، كل ذلك تم اغتياله بمنطق القوة العمياء، ولذلك يقول المتحدث ذاته “كان الحدث كبيرا وجليلا وعظيما لأنه أنتج لحظة استرجاع القضية لكل توهجها ولكل عدالتها أمام العالم في سياق لعبت فيه الثورة الرقمية أداة تبليغ غير مسبوقة في تحقيق التعريف بسردية فلسطينية عادلة، وكشف وفضح سردية صهيونية ضللت كثيرا من اليهود وسكان هذا الكوكب”.
واعتبر شوباني، حدث طوفان الأقصى انعطافة تاريخية كبرى مآلاته كثيرة واستراتيجية وتسير في اتجاه الفصل الجذري بين مشروعين، مشروع حرب تحرير من أجل الاستقلال واسترجاع الحقوق وبناء الدولة واسترجاع الوطن المسلوب، وبين مشروع استعماري استيطاني عنصري دموي اكتشف العالم بشاعته وقدرته الخارقة على ارتكاب كل الجرائم، في استهتار كبير وشنيع وغير مسبوق في تاريخ البشرية وانكار كل الحقوق، حقوق الأطفال والنساء والحق في الحياة وانتهاك حرمة المستشفيات والمساجد والكنائس.
ولذلك فطوفان الأقصى بحسبه، “شكل لحظة فارقة في جعل العالم يكتشف حقيقة وطبيعة المشروع الصهيوني”.
وحول التداعيات الاستراتيجية والحضارية لطوفان الأقصى، أبرز شوباني، أن لحظة طوفان الأقصى أكدت على أمرين، أولها أن القضية الفلسطينية قضية تستعصي على المحو ولا يمكن إعدام الشعب الفلسطيني ولا القضية الفلسطينية، وأنه يمكن للشعب الذي تعتبره محتقرا وضعيفا أن يخلق أكبر حدثا للبشرية في القرن 21.
وأبرز بخصوص الأمر الثاني، أن المشروع الصهيوني الذي بُني على مجموعة أساطير وله سردية ويعتمد القوة فقط لترسيخ وجوده وهيمنته واستمراره، أن هذه القوة لها حدود ولا يمكن أن تبني وطنا آمنا لشعب آمن مطمئن بقاموس الجيش الذي لا يقهر والقبة الحديدية وجدران الفصل العنصري، مؤكدا أن طوفان الأقصى أثبت أنه محدود جدا قياسا إلى عامل القوة الذي عبأه فصيل في شعب محاصر مضطهد مظلوم.