ذكرى 7 أكتوبر.. رئيس نادي الأسير: الاحتلال مارس أبشع الجرائم من القتل والإعدام بعد طوفان الأقصى

أفاد رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، بأن ما قبل السابع من أكتوبر 2023 ليس كما بعده بالنسبة لآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد مورست ضدهم أبشع الجرائم من القتل والإعدام، إلى التعذيب الوحشي والتحرش الجنسي والاغتصاب، وحتى التجويع والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وأكد الزغاري، في حوار خاص مع الجزيرة نت، أن عدد الشهداء في أوساط الأسرى داخل السجون والمعتقلات بعد اندلاع طوفان الأقصى هو الأعلى تاريخياً منذ عام 1967، ومن بينهم مئات من أسرى قطاع غزة، كما سبق هذه المرحلة تحريض من الحكومة الإسرائيلية ضد الأسرى، وصلت إلى حد دعوة الوزير إيتمار بن غفير إلى إعدام الأسرى.
وشدد على أن الأسرى يمرون بمرحلة خطيرة هي الأسوأ بتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة منذ عقود، ويواجهون تهديداً حقيقياً على حياتهم، وهناك تعليمات مستمرة من قبل الجهات الإسرائيلية السياسية والأمنية والعسكرية بتقييد الحياة الاعتقالية.
ومنذ تولي بن غفير وزارة الأمن الداخلي حول السجون إلى مقابر، أكد الزغاري أن الأسرى عاشوا على مدى العام الماضي حياة كارثية على كافة الصعد، وكل من تعرض للاعتقال بعد هذا التاريخ ناله شكل أو عدة أشكال من التعذيب الممنهج، مضيفا أن التعذيب لدى الاحتلال هو نظام وسياسة مبرمجة، وحتى من هم معتقلون منذ سنوات وعقود طويلة نالهم التعذيب والحرمان من المنجزات والحقوق التي انتزعتها الحركة الأسيرة عبر سنوات من النضال داخل السجون.
وقال إن جميع الأسرى يتعرضون لنفس السياسات القمعية والتنكيلية، ومنظومة الاحتلال لا تقيم وزناً لطفل أو إمرأة أو مسن أو مريض، “وقد وثقنا بنادي الأسير بعد 7 أكتوبر 2023 اعتقال أكثر من ألف طفل، وأكثر من 450 امرأة منهن فتيات وطالبات وصحفيات”.
وشدد على أن واقع الأسرى الأطفال والأسيرات مرير للغاية، و”قد تعرضوا لأساليب متنوعة من التعذيب والتجريد من الحقوق الإنسانية، وتعرضت الأسيرات لجرائم تحرش جنسي والاعتداء والتعرية وامتهان الكرامة، حيث لا تزال قوات الاحتلال تعتقل في سجونها 93 امرأة فلسطينية في معتقلي الدامون وهشارون، وأكثر من 300 طفل في معتقلي عوفر ومجدو..”.
وأفاد بأن قوات الاحتلال تتعمد التضييق على الأطفال والأسيرات في أدق تفاصيل الحياة، من حيث كميات الطعام القليلة والرديئة، وحتى فترة الاستحمام القصيرة لا تكفي، وانعدام أدوات ومواد النظافة الشخصية والعامة، إضافة إلى الاكتظاظ الشديد داخل الغرف والزنازين، مما يساهم في انتشار الأمراض.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.