قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الاغتيالات والتصعيد الدموي الذي ترتكبه الآلة العسكرية الإسرائيلية لا ينم عن أي ذكاء، بل إن الصواب أن تكون لمن دخل الحرب القدرة على الحسم العسكري أو الوصول إلى حل سياسي، وهذا ما لا يقوم به الاحتلال حاليا.
وشدد الأ ستاذ ابن كيران خلال حوار له مع “Talks 21”، نشر مساء الأربعاء 09 أكتوبر 2024، أن تصرفات إسرائيل منذ نشأتها وصولا إلى ما يجري الآن بغزة، يؤكد أنها لا تريد السلام، ولا السماح بدولة فلسطينية مستقلة، بل تريد أن تفعل ما تشاء بالقدس، وأن يقبل الناس بهذا أو أن يُقتلوا، في اعتداد بالقوة العسكرية وقوة الدعم الغربي، معتبرا أن إسرائيل بكل هذا تسير بدولتها إلى نهايتها.
حسن نصر الله
من جانب آخر، قال الأمين العام، إن الشهيد حسن نصر الله كانت له في الفترة الأخيرة مواقف شجاعة وبطولية، حيث رفض التخلي عن إسناد غزة، ورفض عودة الإسرائيليين إلى شمال الأراضي المحتلة إلا بعودة الغزيين إلى منازلهم، مشيرا إلى أنه قد أدى ثمن هذا الموقف، والعبرة بالخواتيم.
وأوضح الأستاذ ابن كيران، أن نصر الله، ورغم كل الضربات الموجعة التي تعرض لها حزب الله، من الاغتيالات إلى تفجير أجهزة البيجر والاتصال اللاسلكي، إلا أنه بقي واضحا وثابتا على موقفه، وأنه لن يقبل التفريق بين المقاومة في لبنان وفلسطين، ولن يوقف الهجمات الصاروخية إن لم تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونبه المتحدث ذاته، إلى أن لا أحد وجدته غزة يساندها بشكل عملي سوى ما يُطلق عليه محور المقاومة، معتبرا أن الاختلاف بين الشيعة والسنة موجود، لكن هم جزء من الأمة وليسوا بأعدائها.
وشدد الأمين العام لحزب “المصباح” أننا نعيش في ظرف صعب، ولذلك فهذا ليس الوقت المناسب للحديث عن الشيعة وإيران وحزب الله والحوثيين وسوريا والعراق والإشكاليات المذهبية، بل التركيز يجب أن يتوجه إلى فلسطين وغزة.
التضامن مع غزة
أكد الأستاذ ابن كيران أنه لا يمكن أن ترى جيشا يمعن في قتل المدنيين، وارتكاب جرائم الإبادة، ولا تتعاطف معهم كوقف إنساني، هذا التعاطف رأيناه في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها.
واسترسل، في حين عدد من الدول العربية والإسلامية تمنع هذه التظاهرات، مشددا أن هناك حدا أدنى من المساندة الواجبة من الدول العربية والإسلامية تجاه فلسطين وغزة بالخصوص، لكن للأسف هذا لا نراه.
وفيما يتعلق بالتطبيع مع الاحتلال، قال الأستاذ ابن كيران، إنه جاء في ظروف معينة، مؤكدا أنه قرار دولة وليس قرار حزب العدالة والتنمية أو حكومة الدكتور سعد الدين العثماني.