أكد رضا بوكمازي، عضو مجلس جماعة آسفي عن حزب العدالة والتنمية، أن الجماعة تعيش في تيه وتخبط مستمر، وصراع لا يتوقف بين مكونات الأغلبية.
وأوضح بوكمازي في حوار مع pjd.ma، أن الساكنة المحلية أصبحت تعاني من أجل قضاء أبسط مصالحها، كالتصديق على الإمضاء وغيره، محملا انتخابات 8 شتنبر وما أفرزته من نتائج مسؤولية ما يقع بآسفي وبغيرها من الجماعات الترابية.
وهذا نص الحوار كاملا:
1ــ ما طبيعة الإشكالات التي تعاني منها جماعة آسفي، في ظل ما نراه من شكاوى المواطنين تجاه المجلس الحالي؟
الوضع في جماعة آسفي يشابه الوضع في باقي الجماعات الترابية في المغرب، وذلك بسبب طبيعة النخب التي أنتجتها انتخابات 8 شتنبر 2021، بفعل ما نراه بها من حالة التيه والتوقف العام والنزاع المستمر بين مكونات الأغلبيات.
هذا الوضع محصلته اليوم هي تعثر وتوقف كل مصالح المواطنين، وعدم قدرة مختلف المرافق العمومية ذات الصلة بالجماعة على القيام بدورها، ومنها آسفي.
هذه الحالة من التوقف والشلل العام، وعدم القدرة على مواكبة وتتبع مصالح المواطنين في علاقة بالجهات المفوض لها تدبير النقل والنظافة، وعدم القيام بالأشغال المرتبطة بالإنارة وغيرها، يجعل الحديث ينتقل من قيام الجماعة بالأدوار التنموية إلى الأدوار الأساسية فقط.
2ـــ هناك حديث عن عزل رئيس المجلس الجماعي، كيف تنظرون للقرار؟
للتدقيق هناك قرار لعامل الإقليم يقضي بتوقيف الرئيس وإحالته على المحكمة الإدارية بغية عزله، وذلك نظرا لاختلالات كثيرة جاءت في حقه في تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية.
هذا المسعى، أي عزل الرئيس، سبق أن طالبنا به كفريق وكحزب منذ مدة طويلة، لأنه منذ البداية ظهر أن المجلس وأساسا الرئيس غير قادر على القيام بأدواره، وهذا كان على حساب الساكنة المحلية، ومع ذلك، فإن عزل الرئيس له بعض الإيجابيات غير أنه قرار جزئي، لأن المشكل الحقيقي يوجد في ما أفرزته لنا انتخابات 8 شتنبر السابقة ككل.
3ـــ كيف ترى الساكنة وضعية المدينة الآن مقارنة مع المجلس السابق بقيادة العدالة والتنمية؟
اليوم لا أحد يخفى عليه حالة التذمر العام الذي يعيشه المواطن جراء وضعية الجماعة بآسفي على غرار باقي الجماعات، بسبب عدم قدرته على التمتع بالحقوق التي يجب أن توفرها الجماعات، وأساسا خدمات القرب، والولوج إلى الإدارة.
حيث أصبح المواطن أمام معاناة حقيقة في التصديق على الوثائق على سبيل المثال، أحرى الاستفادة من باقي الخدمات، كالإنارة وتبليط الشوارع والأزقة وتوفير فضاءات خضراء وتتبع شركات النقل والنظافة بالشكل المطلوب، وغيرها، وكل هذا خلق حالة من التذكر العام وولد حالة من الانسحاب العام وعدم الاهتمام بما تقوم به الجماعة، وهذا أمر خطير، يجب الانتباه إليه ومعالجة أسبابه الحقيقية.