قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الأستاذ عبد الإله ابن كيران، إنه لحد الآن المواقف والأنظمة العربية كانت جد متخاذلة ولم تكن في المستوى المطلوب إزاء ما يقع في غزة من إبادة وتهجير على يد المجرم نتنياهو.
وأوضح الأستاذ ابن كيران، في كلمته خلال اللقاء المفتوح مع منظمة نساء العدالة والتنمية، أمس الخميس، “في هذه القضية الفلسطينية من بعد الله لم نجد سندا لإخواننا في غزة إلا إيران بدرجة أولى، ونحن لا نفرح لهذا الأمر ولكن لا بد أن نعترف بالفضل لأهله شئنا أم أبينا”.
وأبرز أن “عداوة النظام العربي الرسمي مع إيران ومع تيار الاخوان المسلمين ضببت له الصورة ولم يستطيع أن يستوعب أن هذه مرحلة حضارية يجب فيها تجاوز إشكاليتنا الداخلية كمسلمين وأن نعرف الخندق الذي سنقف فيه..”.
وأضاف “العرب أعطوا الأمان لإسرائيل ووقعوا معها أوسلو لكنها لم تراع ولم تبال بشيء ولم تف بأي شيء وعدت به، وفي المقابل تطالب بكل ما وقع عليه”، قبل أن يستدرك “حتى السلطة الفلسطينية تتعاون معها أمنيا بتسليم المجاهدين والمقاومين وهذا قمة الخزي والعار”، مشددا على أن “إسرائيل وهي عدونا لا تطمع في غزة وفي الضفة الغربية فبحسب، وإنما تطمع في جميع المنطقة..”.
ومن جهة أخر، أبرز الأستاذ ابن كيران، أنه “رغم ملاحظتنا ومؤاخذاتنا على حزب الله وزعيمه، إلا أن ما ختم به مساره يشرف، وذلك برفضه أن يتنازل على إخوانه بغزة ورفضه أن يسمح للصهاينة أن يرجعوا لبيوتهم حتى يرجع الغزاويون إلى بيوتهم، ورفضه أن يوقف الحرب حتى يوقفوا الحرب على غزة ، هذه ثلاث مواقف كبيرة جدا..”.
وقال ” أن يكونوا شيعة أو غير شيعة فهم مسلمون”، قبل أن يضيف “السنيون لم يقوموا بواجبهم اتجاه غزة، أنا لا أقول لهم أن يقوموا بحرب ولكن هناك مستويات أخرى، وأنا أظن أن مجرد التهديد بإيقاف التطبيع بين مصر وإسرائيل كانت ستوقف الحرب على غزة”.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا