انتقد عادل بنونة، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة تطوان، سوء إدارة الأغلبية المسيرة للجماعة لملف الميزانية والنفقات، خاصة في ظل مضاعفتها لميزانية الايواء والاستقبال والإطعام، والتي انتقلت من 600 ألف درهم خلال 2024 إلى مليون درهم لسنة 2025.
واعتبر بنونة في مداخلة له خلال عقد المجلس لدورة أكتوبر، الأسبوع الماضي، أن هذه النفقات تعكس توجه الأغلبية الذي يعطي الأولوية للمهرجانات والتنقلات، ضدا على دورية وزير الداخلة ذات الصلة بهذا الموضوع.
واعتبر رئيس الفريق أن مشروع الميزانية للعام المقبل تعتريه العديد من النقائص، مشددا أن الميزانية يجب أن تحترم مبدأ السنوية ومبدأ التخصيص والوحدة والتوازن والشمولية والصدقية.
وذكر بنونة أن تضخيم الرسوم الجماعية سيسبب مشاكل للجماعة، مردفا: “نحن نلاحظ تراكم ديون الجماعة في أشكال تأخرات، إذ عليها أحكام قضائية ب 120 مليون درهم، لم يتم توفير سوى 20 مليون منها، ولا ندري من أين ستأتي الجماعة ب 100 مليون الباقية؟”.
وشدد المتحدث ذاته أن تدبير الأغلبية لميزانية وشؤون الجماعة “رديء”، متسائلا عن كيفية تنزيل برنامج عمل الجماعة بناءً على المداخيل الحقيقة وليس المضخمة.
في موضوع التعمير، قال بنونة إن المشهد التعميري بالمدينة تعتريه تشوهات عمرانية، وأشياء لا تحترم معايير الجمالية وكرامة الإنسان.
وأضاف، جميعنا نرى ظهور أحياء هامشية فيها الكثير من الكوارث تؤدي الجماعة ثمنها، من حيث أنها أحياء ناقصة التجهيز وتحتاج إلى العديد من التدخلات.
وتساءل بنونة، ما الصورة التي نريد أن نعطيها للمدينة في ظل هذه التشوهات العمرانية، داعيا إلى فتح مجال التجزئات، ومعالجة الإشكالات التي تقف في وجه الراغبين فيها الاستثمار فيها، وتجاوز بعض العراقيل الإدارية القائمة.
وخلص إلى أن التنمية الحضرية فيها شراكة وبناء علاقة ممتدة بين طرفين؛ الجماعة ووكالة التنمية الحضرية ثم الأطراف الداعمة، وذلك من أجل صورة مستقبلية ترضي الساكنة وتلقى اعجاب الزوار، وهذا ما يجب الحرص على إنجازه.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا