كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن 86.8 في المئة من المغاربة يرفضون فكرة المساواة بين الرجال والنساء في الإرث، وخاصة ساكنة المناطق الحضرية (89.2 في المئة) مقارنة بالمناطق القروية (82.8 في المئة).
وأفادت المندوبية السامية للتخطيط في الدراسة التي نشرت نتائجها تحت عنوان “ما رأي المغاربة في المساواة بين الرجال والنساء؟”، بأن 31.3 من المئة من المغاربة لا يؤيدون المساواة بين الجنسين في المشاركة في الحكومة، فيما أكد 68.7 في المئة منهم أنهم يؤيدون ذلك، في حين عبرت 81.4 من المئة من المغربيات عن رفضهن الاستفادة من حصص متساوية في الميراث مع الرجل.
وبالنسبة للدراسة ذاتها، فقد عبر 73.5 من المئة من المغاربة عن تأييدهم للمساواة بين الجنسين في مختلف القطاعات، بما في ذلك الوصول إلى المسؤوليات الإدارية (73.5 في المائة)، والتمثيل البرلماني (71.1 في المائة)، والمناصب الانتخابية المحلية (70.5 في المئة)، بينما عبر 67.3 من المشاركين عن تأييدهم للمساوة للجنسين في الوصول إلى القضاء، فيما أفصح 65.4 بالمئة منهم تأييدهم في تطبيق المبدأ في قيادة الأحزاب السياسية والنقابات.
ومن جهة أخرى، أكد 65.3 في المئة من المغاربة أهمية الوصول المتساوي بين الرجل والمرأة إلى جميع مستويات التعليم لخلق فرص متكافئة، فيما اعتبر 20.3 بالمئة منهم بأن العمل مجال أساسي لتعزيز المساواة.
وشدد 6.8 في المئة من المشاركين في الدراسة على ضرورة وجود تمثيل متوازن للنساء في أدوار القيادة، فيما أشار 1.3 في المئة و0.4 و1.4 و1.6، من المستجوبين، على التوالي، وفيما يتعلق بالتمثيل السياسي والنقابي، وفي المنظمات غير الحكومية، وكذا على المستويات المحلية والوطنية، إلى أهمية ضمان مشاركة نسائية متساوية في جميع مجالات اتخاذ القرار في المجتمع.
وبحسب العمر، فقد عبر 63.6 في المئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة أنه لا توجد مساواة بين الجنسين، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 56.1 في المئة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و59 سنة، وإلى 54.9 في المئة لدى الأفراد الذين يبلغون 60 سنة فما فوق.
وفسرت المندوبية هذه النتائج المتعلقة بنظرة الشباب المغاربة للمساواة بعدد من العوامل، أبرزها تطور المعايير الاجتماعية والتعليم وزيادة الوعي، مشيرة إلى أن الدينامية الجيلية تدفعهم إلى التشكيك في عدم المساواة الموجودة في المجتمع.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا