[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

بنعباد عن صمود أهل جباليا: سجل الفدائي الأعزل للتاريخ أنه هو ظهر المقاومة وأمانها

عبد الصمد بنعباد، كاتب وباحث في العلوم السياسية والتواصل السياسي


في جباليا يفضل الناس الموت في بيوتهم على إخلاء الأرض للعدو.
هؤلاء الاستشهاديون ورغم أنهم لا يملكون سلاحا يقاتلون به عدوهم، اختاروا أن يكونوا هم السلاح، ويكون قرار بقائهم هو الزناد والصاعق الذي ينفجر بوجه العدو.
نحن أمام مستوى عال من البذل والعطاء والفداء، يسفل أمامه العلاء، ينطلق فيه ابن غزة من أنه هو الأصل، بل هو المقاومة، بألف لام التعريف.
يسجل الفدائي الأعزل للتاريخ، أنه هو ظهر المقاومة، هو أمانها، هو الجبل الذي تأوي إليه عند اشتداد المحن، ليس مجرد جماعة من الناس تحميهم المقاومة، ليس حاضنة شعبية فحسب.
قرر هذا الإنسان، أن يُفهمنا الحكاية من أصلها، جيش احتلال يطرد بالعنف الأقصى والأقسى شعبا مستقرا على أرضه، يذكرنا بأن 7 أكتوبر امتداد للقصة التي بدأت في 1948، صاحب الأرض ضحية الإبادة والمجازر حتى يفر بجلده، ويترك جذوره يقتلعها الغريب.
يصغر كل القول عن الجبال الراسيات في جباليا، التي رفضت التخيير بين الطرد من الأرض أو القبول بالقتل.
ليس سهلا على النفس مواجهة الإبادة بالإقدام على الشهادة، هو درس بسيط من استصغارا الدنيا والسخرية من العدو.
شعب بهذا الإقبال على النصر، هذا الطوفان المقدم على الحياة التي يريد، هاته الروح المنتفضة في وجه القتل والإبادة، حري بالتاريخ أن يخضع لمشيئته.
بقدر عظمة هذا الشعب، يستحق أمة تليق بما يصنع.
اللهم إن العدو طغى وتجبر واستكبر.. فاللهم أقم ساعتهم وأبد شأفتهم.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.