كشف تقرير عبري، أن دولة الاحتلال تواجه معدلات هجرة قياسية، حيث غادرها 40 ألفاً و600 مستوطن هذا العام، وهي أرقام لم تشهدها الدولة العبرية من قبل على الإطلاق.
وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية، إن الإسرائيليين يهاجرون إلى الخارج بأعداد لم تشهدها البلاد من قبل آخذين معهم أموالهم وتعليمهم ومهاراتهم المهنية، مشيرة إلى أن معدلات الهجرة الضخمة، ستلحق الضرر بإسرائيل على المدى البعيد.
ووفق الصحيفة ذاتها، فقد غادر دولة الاحتلال في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، 40.600 شخص، أي بمعدل 2.200 شخص كل شهر.
وأشارت إلى أنه في عام 2023، هاجر 55400 شخص، وهو رقم قياسي مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 37.100 شخص على مدى العقد السابق.
ولفتت إلى أن معدلات الهجرة إلى الخارج، ارتفعت بشكل حاد خلال الصيف، ففي حين غادر 5200 شخص في المتوسط شهريًا في الأشهر الخمسة الأولى من العام، ارتفع هذا العدد إلى 7300 شخص شهريًا في يونيو ويوليو.
وأوضحت الصحيفة، أن غالبية المهاجرين هم من فئة الشباب، مشيرة إلى أن متوسط أعمار الرجال المهاجرين في عام 2023، بلغ 31.6 عامًا، بينما بلغ متوسط أعمار النساء 32.5 عامًا.
وبينت أن الأشخاص في العشرينات والثلاثينيات من العمر يشكلون 40 بالمئة من المهاجرين، على الرغم من أنهم لا يمثلون سوى حوالي 27 في المائة من السكان في دولة الاحتلال، وهذا يعني أن إسرائيل تفقد قوة بشرية كبيرة في سن يدخل فيه الكثيرون سوق العمل، أو يتابعون الدراسة، أو يتلقون التدريب في الخارج.
وذكرت أن من بين المهاجرين، كان 48 في المائة من الرجال و45 في المائة من النساء عازبين، فيما هاجر حوالي 41 في المائة مع شريك، مما يعزز فكرة أن الكثيرين قد انتقلوا بشكل دائم.
وقالت الصحيفة: إنه في عام 2023، ولد 59 في المائة من المهاجرين في الخارج، بينما ولد 41 في المائة منهم في إسرائيل. ومن بين المولودين في الخارج، جاء 80 في المائة منهم من أوروبا، والأغلبية العظمى (72%) من الاتحاد السوفييتي السابق، مضيفة أن العديد من هؤلاء المهاجرين، تلقوا مساعدات حكومية سخية عندما وصلوا لأول مرة إلى إسرائيل، بما في ذلك الإسكان المدعوم من الحكومة والرهن العقاري، وقالت إن هجرتهم مجددا من إسرائيل، يشير إلى أنهم جاؤوا فقط لجني الفوائد من بيع تلك الممتلكات بأرباح كبيرة.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا