[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

مجلة أمريكية: اغتيال السنوار لن يكسر حماس ولن يزيدها إلا ضراوة وسيشعل الرغبة في الانتقام

أكد تقرير للمجلة الأمريكية فورين بوليسي، أن اغتيال “إسرائيل” رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار “لن يزيد الحركة إلا ضراوة، وبينما قد يبدو الأمر إنجازا كبيرا اليوم، إلا أنه مع مرور الوقت سينهض مكانه آخرون -كما هو الحال دائما- وستستمر المقاومة”.
وقال المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ستيفين كوك، وهو كاتب عمود في المجلة وفق ما أورده موقع “الجزيرة نت”، إن التاريخ يشهد على “استحالة القضاء على حركة المقاومة بقتل أعضائها، ولن يردع “أصحاب القضية قتل قادتهم، بل سيؤدي بهم إلى مضاعفة جهودهم نحو تحقيق أهدافهم”.
وبرأي الكاتب، فإن قتل إسرائيل السنوار “لن يكسر حماس بل سيشعل الغضب والرغبة في الانتقام في قلوب أعضائها، تماما كما لم يضعف حركة الإخوان المسلمين اغتيال مؤسسها حسن البنا في 1949”
وأشار الكاتب إلى أن “المقاومة ليست مشروعا عقيما، بل جزء أساسي من هوية من ينتسب إليها”، ولهذا السبب بالتحديد كان السنوار يرغب أن لا يموت ميتة طبيعية بل بقذيفة دبابة على أرض المعركة، معتقدا أن ذلك سيقوّي المقاومة.
وحذر الكاتب الإسرائيليين من أن ينشغلوا بالاحتفال وتوزيع الحلوى عن الواقع، وخاطبهم متسائلا: “أتذكرون أبرز مؤسسي حماس أحمد ياسين، أو القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد)؟ ماذا عن الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي أو مؤسس حركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي؟ لقد كانوا بمنزلة وحوش لإسرائيل في السابق، واستطاعت اغتيالهم كلهم، ولكن المقاومة استمرت”.
وأضاف “بقدر براعة الإسرائيليين في الثأر لدماء قتلاهم، إلا أنهم لم ينجحوا قط في وضع نهاية حقيقية للمقاومة طوال العقود الماضية، فما الذي يجعلهم يظنون أن قتلهم السنوار سيؤدي إلى نتيجة مختلفة هذه المرة؟”.
ويرى كوك أن استراتيجية إسرائيل الفاشلة في القضاء على الحركات باستهداف قادتها تماثل عقلية الولايات المتحدة بعد 11 شتنبر، فعلى الرغم من قتل القوات الأمريكية مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وخلفه أيمن الظواهري، فإن التنظيم نجا كما نجا تنظيم الدولة الإسلامية بعد قتل مؤسسه أبو بكر البغدادي، ولا تزال هذه التنظيمات تشكل تهديدا للولايات المتحدة حتى اليوم.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.