بوكمازي: المغرب ليس في حاجة إلى تعديل حكومي بل إلى إسقاط الحكومة واستقالة رئيسها
قال رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن التعديل الحكومي لا حاجة له ولا أثر له بالنسبة للمواطن، لأن إرادة المواطن كانت تنصرف إلى ما هو أكبر من ذلك، وهو إسقاط هذه الحكومة عبر تقديم رئيسها لاستقالته.
وأوضح بوكمازي في تصريح لـ pjd.ma، أن رئيس هذه الحكومة عمم اليأس على المغاربة، وعمق حالة الانسحاب العام التي يعيشها عموم المغاربة من الحياة العامة ومن الحياة السياسية ومتابعة الشأن السياسي، وكذا حالة العزوف التي أكدتها مختلف الاستحقاقات الانتخابية الجزئية، وقبلها حتى الطريقة التي جاءت بها هذه الحكومة إبان انتخابات شتنبر 2021.
واسترسل، كما ساهم رئيس الحكومة في الحالة السياسية العامة المرتبطة بالنفور واليأس، حيث هناك حالة تذمر واسعة من تضارب المصالح التي يمثل رئيس الحكومة نفسه عنوانها الأبرز، والذي جعل من موقعه رئيسا للحكومة خادما لموقعه بصفته رئيسا لمجموعة اقتصادية كبرى، وجعل منطق تسيير أمور هذه البنية الاقتصادية هو الأصل، ما خلف له تراكما غير أخلاقي لثروته.
وبحسب المتحدث ذاته، “شكل هذا الوضع حالة تذمر لدى المواطنين الذين يرون أن العنوان البارز هو استخدام الموقع السياسي وموقع المسؤولية في خدمة المصالح الخاصة”، مشيرا إلى أن “هذا تكرر أيضا من خلال استجلاب عدد من المستخدمين في مجموعاته الاقتصادية وتمكينهم من مسؤولية جديدة خدمة لهذا المنطق”.
وأبرز عضو الأمانة العامة للحزب، أن التعديل الحكومي يؤكد سراب وبهتان كل المقولات المرتبطة بأن حزب “الحمامة” يتوفر على كفاءات استثنائية وقادرة على أن تعالج كل الإشكالات القائمة، لأن الحقيقة أظهرت أنه عجز عن تقديم أي كفاءة يمكن أن تقوم بالأدوار المنوطة بها، حيث تبين أن عددا من الوزراء فشلوا بمهامهم وأربكوا مسار التنمية، واليوم هم يسهمون في حالة التوقف العام لعدد من الأوراش، وكذا في حالة الاضطراب التي تعرفها عدد من القطاعات الاجتماعية…”.
وتابع “اليوم يُدفع بأسماء جديدة تأتي ليست من أجل خدمة قضايا هذا الوطن من خلال بروفيلاتها إن وُجدت، وإنما تأتي من أجل تكريس مبدأ القرب والخدمة الخاصة لأخنوش باعتباره يتعامل مع الحكومة كما يتعامل مع مختلف شركاته القائمة على منطق “الباطرون” في علاقته مع المستخدم”، مشددا أ ن”هذا يشكل خطرا على السياسة في هذا البلد وعلى عموم المواطنين”.