العلمي: أكبر إساءة تتعرض له القضية الوطنية هي إقحامها مع أخطر استعمار استيطاني إجرامي في تاريخ البشرية
جدد عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إدانته الشديدة لجرائم العدو الصهيوني بعنوان الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الكيان ومعه الضالعين والمتماهين مع الصهيونية في مخططاتها التخريبية التي لا تهدد فلسطين ولبنان فقط، وإنما تهدد كل الأمة العربية والإسلامية.
وقال العلمي في المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب العدالة والتنمية، اليوم السبت بمدينة الدار البيضاء، “ما يؤسفنا ويخجلنا وما يجرح مشاعرنا أن تكون بلادنا من بين الساحات الرسمية المطبعة مع كيان الغصب والاجرام ضدا على الإرادة الشعبية العارمة الرافضة لكل مسار التطبيع”.
وأضاف “للأسف الشديد أن التطبيع يتم تحت غطاء ومبرر قضيتنا الوطنية والتي نعتبر أنها تتعرض لأكبر إساءة في إقحامها مع أخطر استعمار استيطاني عنصري اجرامي في تاريخ البشرية”.
ومن جهة أخرى، أدان منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بشدة وجود بعض الطفيليات الشاذة والمعزولة هنا وهناك في بعض المواقع والمنابر والتي يقوم المرصد بالكشف عنها وفضح تحركاتها المشبوهة ومحاولتها التشويش على الموقف الواضح والثابت للشعب المغربي في دعمه الدائم للشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة في مواجهة الاختراق الصهيوتطبيعي.
في مقابل ذلك، جدد العلمي دعم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، المطلق للمقاومة الفلسطينية الشعبية في غزة وكل أراضي فلسطين المحتلة لنضالها العادل من أجل تحرير كل التراب الفلسطيني وعودة اللاجئين والافراج عن الأسرى في سجون الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمها الأبدية والموحد القدس.
واستنكر العدوان الصهيوني على لبنان مؤكدا تضامن مجموعة العمل المطلق للمقاومة اللبنانية في إسنادها للمقاومة الفلسطينية، مجددا مطلبها الشعبي الحازم والملح بإغلاق ما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وانهاء كل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب احتراما للإرادة الشعبية المعبر عنها في آلاف الوقفات ومئات المسيرات التي عمت كل أنحاء البلاد والعديد من العرائض الموقع من قبل المواطنات والمواطنين.
وعلى صعيد آخر، دعا المتحدث ذاته، النيابة العامة إلى التعجيل بتحريك المتابعة القضائية للأشخاص الذين توجهوا للكيان الغاصب وناصروا علانية الإرهاب الصهيوني وأساؤوا في تصريحات موثقة للمقدسات الدينية والوطنية “حتى قالوا إن رسول الله كان صهيونيا لتبرير هرولتهم لمساندة حرب الإبادة الجماعية في حق أهلنا في غزة، في شكل عينة من السقوط الفظيع الذي آل إليه بعض القوم من بني الجلدة تحت عنوان الوطنية وقضية استخدام القضية الوطنية”.
ودعا المؤسسات الدولية المعنية للعمل الحازم على الإيقاف الفوري للمجازر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين بغزة وفلسطين المحتلة، وتنفيذ أحكام القانون الدولي الإنساني في مواجهة المجرمين الصهانية وعدم إفلاتهم من العقاب.