تفاعلا مع التعديل الحكومي الأخير، قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن رئيس الحكومة عمل على قطف ثمار الهامش الديمقراطي في البلاد، منتقدا تعامله مع الشأن العام بمنطق الهمزة والجشع واستغلال كل مساحة للسطو عليها.
وأضاف بووانو في كلمة باسم المجموعة النيابية خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، الجمعة 25 أكتوبر 2024، تعبنا من الكلام عن تضارب المصالح والاستحواذ على الصفقات والسيطرة على الإعلام وغيرها، واليوم في السياسية أيضا عبر جلب المقربين للحكومة.
واسترسل المتحدث ذاته، بعض أعضاء هذه الحكومة وخاصة من حزب رئيس الحكومة، ينتمون إلى شركات وهولدينغ ومجلس إدارة، وهذا فيه تضارب للمصالح، مشددا أن “هذا منكر كبير يقع مع هاته الحكومة”.
وانتقد بووانو تعامل رئيس الحكومة باستخفاف مع قطاعات استراتيجية، من قبيل التعليم والصحة والتشغيل، متسائلا إلى أي حد هؤلاء الذين تم جلبهم للحكومة يستحقون أن يكونوا فيها أو لهم من الكفاءة ما يسعفهم على أداء مهامهم بكفاءة؟
وأردف، الذي يخيفني أيضا هو استغلال مرافق الدولة، ومن ذلك مسؤولة جمعية جود التابعة لأخنوش والتي أصبحت كاتبة دولة، وهذا يعني أنه تم فتح الباب لها مشرعا لاستغلال الأرقام الرسمية التي لدى الدولة، وهذا منكر كبير ولا يمكن القبول به.
وشدد بووانو أن فيما يجري مس بسمعة الدولة، وتابع، نؤكد هذا ونقول إن الأيام ستبرهن عليه، وهذا وضع خطير، يضيف رئيس المجموعة النيابية.
هذا واعتبر بووانو أن التعديل الحكومي، والذي شمل 14 وزيرا، هو رقم ليس بالهين، إذ يمثل تغييرا جذريا في تشكيل الحكومة، قائلا إن ذلك يطرح تساؤلات جوهرية حول ما إذا كانت هذه الحكومة قد فشلت في تحقيق أهدافها.
وأردف: “لأنه لا يمكن اعتبار تغيير 14 وزيرا أمرا بسيطا، بل يدل على وجود مشكلة عميقة في هيكلية الحكومة وأدائها”.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا