حماس تُطالب قادة الدول العربية والإسلامية لإعلان قرار تاريخي يتناسب مع عدالة القضية الفلسطينية وحجم تضحيات شعبها
طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قادة الأمة العربية والإسلامية، بإعلان قرار تاريخي يتناسب مع عدالة القضية الفلسطينية ومشروعية حقوق شعبها، وحجم تضحياته ومعاناته، ويرتقي إلى مسؤولياتهم وأدوارهم السياسية والإنسانية والأخلاقية، ويتجاوز بكل شجاعة ضغوط وإملاءات الإدارة الأمريكية الداعمة والشريكة للاحتلال في عدوانه.
جاء ذلك على لسان القيادي في الحركة سامي أبو زهري، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، حيث دعا إلى فرض كسر الحصار عن شمال قطاع غزَّة فوراً، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لإنقاذ أرواح مئات الآلاف، وتضميد جراح عشرات الآلاف النازحين والجرحى، وكذلك الضغط بشكل فعّال على داعمي الاحتلال لوقف عدوانه وإجرامه، وتدميره كل مقوّمات الحياة الإنسانية.
كما شدد على الدول المطبعة قطّع علاقاتها فورا مع الاحتلال، مردفا “لا يعقل أن تبادر العديد من الدول الأجنبية إلى ذلك بينما تصر بعض دولنا العربية على علاقاتها وتطبيعها مع الاحتلال”.
ومن جانب آخر، أكد القيادي أبو زهري، أن الحركة استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدًا أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي.
وأوضح أبو زهري، ، أن الحركة منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى.
وفي السياق، أشار أبو زهري إلى أن “العدو يواصل ارتكاب المجازر بحق شعبنا خاصة في الشمال، وتعمد تدمير البنية التحتية الطبية وموارد الدفاع المدني في قطاع غزة، واعتقل أكثر من 600 فلسطيني لا نعلم مصيرهم حتى الآن”.
وقال أبو زهري، إنَّ تصويتَ الكنيست الصهيوني على حظرِ عملِ وكالةِ الأونروا في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة، هو إمعانٌ في الحرب الصهيونية ضدَّ شعبِنا وأرضِه وحقوقِه وقضيَّتِه الوطنيَّةِ، وانتهاكٌ صارخٌ لكلِّ المواثيقِ والقوانينِ الدوليَّةِ، ويتطلَّبُ من المجتمعِ الدّولي التحرّكَ العاجل، واتخاذَ موقفٍ حازمٍ لتجريمِ هذا القرار الجائر والعمل على طرد الكيان الصهيوني من مؤسسات الأمم المتحدة، وفرضِ عقوبات عليه.
كما أشار إلى، أن تجديد مجرم الحرب “سموتريتش” تصريحاته التحريضية الدَّاعية إلى توسيع الاستيطان وضمّ أراضينا المحتلة وتهجير شعبنا، في ظلّ حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزَّة، إنما هو امتدادٌ لسياسة حكومة الاحتلال الفاشية العدوانية ضدّ شعبنا وأرضنا، وتكشف مدى خطورة هذه السياسة العنصرية على أمن واستقرار المنطقة، ممَّا يدعو كلّ دول العالم إلى رفض هذه التصريحات، والعمل بكل الوسائل لوقف جرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.