لازاريني: تفكيك الأونروا سيكون له تأثير كارثي على الاستجابة الدولية للأزمة الإنسانية في غــزة

قال المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن اعتماد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الثلاثاء لقانونين لتفكيك الأونروا، من شأنه أن يخلف تأثيراً كارثياً على الاستجابة الدولية للأزمة الإنسانية في غزة، كما سيؤدي لعرقلة أي فرصة للتعافي، “حيث لن تتمكن أي جهة أخرى غير الأونروا من توفير التعليم لـ 660 ألف فتى وفتاة في غياب الدولة أو إدارة عامة مكتملة. وسوف تتم التضحية بجيل كامل من الأطفال، مع مخاطر طويلة الأجل من التهميش والتطرف”.
وشدد لازاريني في الرسالة التي وجهها لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، والمنشورة على موقع الأونروا،
على أن هذه التطورات تهدد بانهيار عمليات الأونروا في الضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) وقطاع غزة، وتقوض بشدة مجمل عملية الأمم المتحدة الإنسانية في غزة والتي تعتمد على الأونروا، وفي غياب أي بديل للوكالة قادر على الاستمرار والبقاء، فإن هذه التدابير من شأنها أن تفاقم معاناة الفلسطينيين.
ولفت المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين، إلى أن الوضع في غزة يتجاوز المفردات الدبلوماسية للجمعية العامة، فقد دمرت حياة الفلسطينيين بعد أكثر من عام من القصف الأكثر كثافة للسكان المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية، وتقييد المساعدات الإنسانية إلى ما دون الحد الأدنى من الاحتياجات.
وفي الضفة الغربية تضيف الرسالة” فمن شأن انهيار الأونروا أن يحرم لاجئي فلسطين من الحصول على التعليم والرعاية الصحية الأولية، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع غير المستقر في الواقع”.
وخلص المصدر، إلى أن التداعيات السياسية المترتبة على انهيار الأونروا كارثية بمعنى الكلمة، ولها عواقب وخيمة على السلام والأمن الدوليين.
وذكر المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين “الأونروا”، أن الوكالة تتعرض لهجوم حقيقي مادي مكثف في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 237 من موظفي الأونروا، وتضرر أو دمر أكثر من 200 مبنى، مما أسفر عن مقتل أكثر من 560 شخصًا كانوا يسعون إلى الحصول على حماية الأمم المتحدة، كما تم اعتقال العشرات من موظفي الأونروا والذين أفادوا بتعرضهم للتعذيب.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.