[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

في وقفة تضامنية حاشدة.. بوصبيع يستنكر صمت الأنظمة العربية عن الجرائم المستمرة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني

استنكر عبد الهادي بوصبيع، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة بطانطان، الصمت المقلق للأنظمة العربية تجاه الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، مُحملاً إياها المسؤولية عن الجرائم المتواصلة التي تُمارس ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأكد بوصبيع في كلمة خلال وقفة احتجاجية حاشدة جرى تنظيمها يوم الأحد 27 أكتوبر الجاري بساحة العبور بمدينة طانطان أن الوضع في غزة يمثل نقطة تحول تتطلب من الدول العربية والإسلامية اتخاذ مواقف واضحة وصارمة تجاه العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن التطبيع خطر محدق بالوطن قبل فلسطين، ومن يراهن على التطبيع، كمن يراهن على السراب.

وشدد بوصبيع على أن السكوت والتردد لن يُسفر سوى عن مزيد من الألم وأيقونة جديدة من معاناة الشعب الفلسطيني واللبناني، مستدركا إن الأحداث المتكررة تؤكد أن هذه الدول لديها نصيب من المسؤولية، ليس فقط على الصعيد الرسمي وإنما أيضًا على مستوى الشعوب التي تعبر عن تضامنها المطلق مع حقوق الفلسطينيين واللبنانيين.

وأشار بوصبيع إلى أن التغيرات السياسية في بعض الدول العربية والإسلامية بعد “الربيع العربي” قد أدت إلى انزلاقات في المواقف، حيث بدأت بعض الأنظمة في الانفتاح على الكيان الصهيوني. وهذا التطور يؤثر سلباً على موقف الدول تجاه القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يحتاج فيه الفلسطينيون واللبنانيون إلى دعم حقيقي على الأرض.

وأوضح بوصبيع أن هذه المسؤولية تتجاوز مجرد التعبير عن التضامن، بل تستوجب إجراءات عملية وشجاعة، مثل الدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية والثقافية للكيان المحتل وكشف انتهاكاته المتكررة التي تستهدف الأبرياء في غزة، داعيا إلى توحيد الجهود بين الدول العربية والإسلامية وتشكيل جبهة قوية مناهضة للاحتلال، لتكون أكثر فعالية في التصدي للاعتداءات المستمرة.

وأضاف بوصبيع أن التاريخ سيتذكر كيف كانت ردود الفعل، سواء من قبل الأنظمة أو الشعوب، في مواجهة الجرائم المرتكبة في حق الإنسانية، فالمسؤولية اليوم يقول المتحدث ذاته تتطلب من الجميع، من حكومات وشعوب، أن يقفوا صفاً واحدًا لدعم الفلسطينيين في نضالهم.

ومن أجل ذلك، دعا بوصبيع جميع الأطراف إلى الخروج من حالة الصمت والمراقبة السلبية، والانخراط الواعي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أننا جميعًا سنحمل وزر هذه المسؤولية إذا لم نتحرك اليوم لنصرة غزة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.