أكد أحمد نور الدين، الخبير في قضية الصحراء، أن المغرب اليوم في وضعه الاقتصادي والسياسي وتحالفاته الدولية والإفريقية حقق أشياء إيجابية كثيرة لصالح قضية الصحراء، ومن ذلك أن ثلاثة أرباع الدول الإفريقية لا تعترف بالجبهة الانفصالية.
واعتبر نور الدين في مداخلة له خلال ندوة علمية وطنية، حول موضوع “قضية الصحراء المغربية؛ تحديات ومهام المرحلة“، الخميس 31 أكتوبر 2024 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، أن الإطار العام للمنحى شاهد على اندحار للمشروع الانفصالي وتقدم صاعد وبثبات لصالح أنصار الوحدة الترابية للمملكة.
وذكر المتحدث ذاته أن تقسيم منطقة الصحراء الذي جاء به دميستورا هو اقتراح جزائري، مشددا على أنه “لا أحد يستطيع أن يفرض على المغرب أي شيء”.
وتوقف نور الدين عند تناقضات الخطاب الجزائري، ومن ذلك قولها بمبدأ تقرير المصير، في حين تعمل هي على تقسيم المغرب، مشيرا إلى أن تقرير المصير فيه ثلاثة خيارات، وهي أن منطقة معينة تقرر مصيرها بالاستقلال عن دولة ما، أو بالاندماج معها، أو في إطار اتفاقيات أخرى كالحكم الذاتي وأضربه.
واسترسل، كما تتناقض الجزائر مع مبدأ عدم المساس بحدود الموروثة عن الاستعمار، حيث ترفع هذا الشعار تجاه المغرب دون أن تتحدث عن جنوب السودان وإرثيريا وغيرها، منبها إلى أن هذه القواعد لا تقبل التقسيم.
كما توقف نور الدين عند تناقضات النظام العالمي وأنه ليس هناك شرعية دولية، ومنه أن تايوان كانت في مجلس الأمن منذ نشأة الأمم المتحدة، إلى أن تم استبدالها ومنح مقعدها للصين عام 1972 في إطار سعي الولايات المتحدة الأمريكية لإبعاد الصين عن المعسكر الشرقي..
هذا وتحدث الخبير في قضية الصحراء عند حادث مصادرة أموال وأرصدة وعقارات عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة بالجزائر في يوم عيد الأضحى سنة 1975، معتبرا أن ما وقع جريمة تنافي كل مبادئ الأخوة والدين.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا