قال يوسف غربي، الرئيس السابق للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، إن الخطاب الملكي الأخير بالبرلمان وقبله خطابات أخرى ركزت على أن قضية الصحراء يجب أن تقطع مع الاتكالية، ودعا إلى التعبئة الشاملة، والتسلح بروح المبادرة، كما تحدث عن اعتماد الكفاءة في التعامل مع الموضوع.
واعتبر غربي في مداخلة له خلال ندوة علمية وطنية، حول موضوع “قضية الصحراء المغربية؛ تحديات ومهام المرحلة“، الخميس 31 أكتوبر 2024 بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، أن هناك فرصا ضائعة في العمل البرلماني على مستوى التعريف بالقضية على مستوى الشُعب البرلمانية ومجموعات الصداقة والمنتديات البرلمانية وأنشطة اللجان البرلمانية.
ولنجاح البرلمان في القيام بهذا الدور، شدد المتحدث ذاته على أنه يجب انتقاء أجود الأطر والكفاءات بالأحزاب السياسية للعمل على ملف الصحراء، وأن تتوفر على شرط الكفايات اللغوية والمعرفية والقانونية.
كما دعا إلى التكوين داخل الفرق والمجموعات، منوها بهذا الصدد بالتفوق الذي يعرفه حزب العدالة والتنمية على هذا المستوى، كما دعا إلى تفعيل مقترح لجنة الخارجية بمجلس النواب السابق المتعلق بإقامة شراكة تكوين مع أكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية، مشددا على أهمية تنظيم موائد برلمانية مستديرة لصالح قضية الصحراء.
وعلى مستوى التحديات القائمة، قال غربي، إن من بينها الترويج لمقترح الحكم الذاتي المقدم من المغرب، وذلك بإبراز تطور الجهوية بالمغرب، والحكم الذاتي على ضوء القوانين الدولية، وتطور ملف الصحراء في المنتظم الدولي وسيرورة الحلول المقدمة لحل الملف، وكذا معرفة دقيقة بملف حقوق الإنسان والموارد الطبيعية بالمنطقة، والاطلاع على القراءات المستقبلية لأفق القضية والنزاع، وكذا مخاطر التقسيم على المنطقة…
وختم غربي مداخلته بالتركيز على دور التعليم في القضية، مشيرا إلى أن نسبة حضورها في المناهج الدراسية ضعيفة، في وقت يجب أن تكون لها الأولوية، وأن نحسن تصريفها عبر مختلف الأشكال، اجتماعيا وتربويا وأدبيا وغيره.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا