ديدة: قضية الصحراء وقعت فيها تغييرات كبيرة ويجب إخراجها من دواليب الأمم المتحدة

قال محمد لمين ديدة، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن قضية الصحراء حدث فيها تغيير كبير وهام يجب استثماره، وذلك بالتفكير في كيفية إخراج القضية من دواليب الأمم المتحدة.
وذكر ديدة في مداخلة له خلال ندوة ندوة علمية وطنية، حول موضوع “قضية الصحراء المغربية؛ تحديات ومهام المرحلة“، الخميس 31 أكتوبر 2024 بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، أن طوفان الأقصى عرى وضع الأمم المتحدة ووهنها وعجزها، ولذلك لا أحد اليوم يعتقد أن تواجد الملف بالمنظمة الأممية يمكن أن يشكل حلا.
وذكر المتحدث ذاته، أن إدخال ملف الصحراء إلى الأمم المتحدة كان بهدفين هما تنظيم الاستفتاء، والذي تم التأكيد على أنه لا مجال ولا إمكان لتنظيمه، وبالتالي أصبح لا دور لبعثة المينورسو، والهدف الثاني هو وقف إطلاق النار، وقد تبين في الكركرات فشل الأمم المتحدة في هذا المستوى، مقابل حسم المغرب للوضع بشكل نهائي ودائم هناك.
وأوضح ديدة أن تقارير الأمم المتحدة دائما ما كان تقع فيها محاولات ابتزاز للمغرب، ومن ذلك حديث مبعوث أممي سابق عن ملف حقوق الإنسان وآخر عن الثروات وآخر عن التقسيم… مشددا أنه يجب تحرير عنق المغرب من هذا الحبل الذي يلف حوله في كل سنة.
وخلص إلى أن الوصول إلى هذه الغاية، سيجعل النزاع ينحصر بشكل مباشر بين المغرب والجزائر، حينها، يحب العمل على تقريب المسافة بين الجانبين، والتزام الحكمة التي تتميز بها الدولة والشعب المغربي، وإلا فإننا سنكون أمام ملف لن يُحل على مدى عقود طويلة قادمة أو حرب لا قدر الله مع الجزائر.