في ندوة صحفية..البيجيدي: الأغلبية الحالية تدبر مجالس جماعات الرباط بفردانية وعشوائية وبمنطق “الوزيعة”
أكد عبد الصمد أبو زهير، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، أن المجالس التي تدبرها “كفاءات” 8 شتنبر بجهة الرباط سلا القنيطرة لا حصيلة لها وإنما يمكن أن نطلق عليها “الحصلة”، مضيفا “ليست لدينا مؤسسات منتخبة راقية في مستوى المنافحة عن تدبير الشأن المحلي بمنظور الديمقراطية المحلية”.
وأوضح أبو زهير، خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية أمس الجمعة، بشراكة مع جمعية جمعة، أن هذه النخب توفرت لديها إمكانيات كبيرة وهائلة ولكنها بدون حصيلة، مضيفا “فإذا كانت لدينا سلطة ترابية فاعلة تشتغل، ففي مقابل ذلك لا توجد هامات في التدبير كما كانت عليه مدينة الرباط في عهود سابقة، مع العلم أن ما عرفته الولاية السابقة من ضرب واعتداء وتكسير الممتلكات والاعتداء على الرئيس والمستشارين، وكل أعمال البلطجة التي لا تخطر على البال، والسب والقدف والعرقلة، لكن اليوم هؤلاء المدبرون عندهم أوضاع جديدة ومساندة كاملة ودعم كبير ومع ذلك فشلوا في تدبير الجماعة”.
وقال أبو زهير، إن العنوان الكبير من التدبير لثلاث سنوات الأولى هو التدبير الفردي للرئيس، مبينا في إشارة إلى العمدة المقالة أغلالو “هذه السيدة التي أنتجها حزب التجمع الوطني للأحرار واستأثرت بكل شيء ووزعت الفوضى والخلاف والصراع مع الجميع معارضة وامتد عداؤها للأغلبية، وأيضا للفاعل الاقتصادي”.
أما التشاركية والتشاور فهذه مفاهيم بحسب المتحدث ذاته، تمت الإطاحة بها وقتلها من قبل عمدة الرباط، وأشار إلى أن الأغلبية المسيرة لمجلس الرباط ساهمت في هدر الزمن السياسي والتنموي للجماعة واكتفت بالبوز السياسي حينما تحدثت عن الموظفين الأشباح”، وقال إن هذه الرئيسة قامت بتعديلين خطيرين في النظام الداخلي، يرمي الأول إلى حرمان المستشارين من طرح الأسئلة الكتابية، والثاني حجب المعلومة عن المواطنين بمنع البث المباشر لدورات المجلس، وأيضا حرمان المعارضة من أي تشاور أو تبادل للرأي والانصات.
وشدد على أن الحزب كان بالمرصاد لهذه الممارسات وأصدر عدة بيانات وبلاغات من أجل تنبيه الرأي العام والنخب السياسية “بما يحاك من مؤامرة حقيقية ضد الشأن المحلي وضد تبخيس العمل السياسي وتبخيس العمل المحلي، لأن هذه التصرفات مدعاة لعزوف المواطنين من هذه النخب ومن العمل السياسي”يقول أبو زهير.
ومن المؤشرات والفواجع التي عرفناها يقر الكاتب الإقليمي للحزب، شيوع المحسوبية واستغلال المناصب لمزيد من الاستفادة أبرزها وضع الملعب الكبير بيعقوب المنصور تحت تصرف فريق وحيد الذي يترأسه وزير الثقافة، وأيضا جمع نائب العمدة ما بين موظف في ريضال وعضو منتدب من جماعة الرباط في مجموعة من جماعات العاصمة الي تراقب وتتبع شركة ريضال.
ومن جانبه، أكد بهاء الدين أكدي، عضو مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، أن هناك تراجعا كبيرا لا من حيث الأداء ولا الكفاءات بالمقارنة مع المجلس السابق، مضيفا “يقول المواطنون أنه كان هناك أمل بأن تحل مجموعة من الملفات لكن لا أمل مع هؤلاء”.
وقال أكدي في مداخلة ضمن الندوة ذاتها، إن مجموعة من الكائنات الانتخابية المعروفة بالفساد أرجعوهم للتدبير ومنهم من أعتقل، مبينا أن الفريق سجل ضعف الكفاءة عند بعض نواب الرئيس، مشيرا إلى أن تدبير هذه المناصب تم بمنطق “الوزيعة” وليس بمنطق الكفاءة.
وأكد المتحدث ذاته، أن مجموعة من أعضاء مكتب الجهة لا يتوفرون على الكفاءة اللازمة وليست لهم دراية بكيفية تدبير الملفات ولا حتى القدرة على الكلام.
ومن جانب آخر، انتقد عضو مجلس جهة الرباط غياب شرط الصدقية في الميزانيات وبالرغم من ذلك يؤشر عليها العامل وفي المقابل يعرقل العديد من الملفات.