الخليفة: اختيارات حزب العدالة والتنمية كلها كانت صائبة
قال مولاي امحمد الخليفة، السياسي والوزير السابق، أن الزمن أكد أن كل اختيارات حزب العدالة والتنمية كانت صائبة، حيث اختار أن يبني أطروحته على الإسلام في صيغة تجديدية وانه لا يمكن أن يعيش إلا في ظل ديمقراطية ملكية وأيضا على أساس النقد البناء وأن يدافع على الوطن في أبنائه وشخوصه وحدوده.
وأضاف الخليفة، الذي كان يتحدث ضمن فعاليات الندوة التي نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية حول “حصيلة الحزب وأسئلة المستقبل، اليوم السبت 2 نونبر بالرباط، أن الحزب اختار المساهمة في تربية المواطن على مبادئ أساسية قائمة على الإسلام، وأن يبنى تفكيرهم على قيم الإسلام الخالدة وعلى الصدق والتجديد وقداسة المال العام وكان حزبا أيضا منفتحا على التكنولوجيا الحديثة وعلى العلوم، مشيدا بديمقراطيته باعتبارها أساسا لقيامه واستمراريته وحفظا وصونا لاستقلالية قراراته.
عمر قصير ونجاحات كبيرة
واعتبر الخليفة أن الحزب عاش زمنا قصيرا، لكن ذلك الزمن لا يقاس بما تحقق أو ما حصل عليه من مكتسبات وحققه من نجاحات.
ففي سنة 2011 ومع 20 فبراير، أكد الحزب رسميا إيمانه بالنظام الملكي كنظام راسخ، وكان أول حزب في تاريخ المغرب يحصل على 107 مقاعد داخل البرلمان ثم بعد ذلك 125 مقعد، رغم أنه لم يسبق له المشاركة في الحكومة، وكان أداؤه مبهرا في الفترتين الحكومتين وبالتالي الحزب استطاع على مستوى الأداء الحكومي أن يبلور أفكاره وأن ينفذ بعضها في مختلف المجالات وهذا مهم لحزب لم يمارس الحكم، ولو لم يحقق فقط غير إصلاح المقاصة لكان كافيا، فقد كانت كل الحكومات المتعاقبة تهاب مجرد التفكير في معالجة اختلالات الصندوق. وأن الإصلاح الذي قام به الحزب استطاع به صون التوازنات المالية للدولة وفتح المجال لتحقيق المكتسبات الاجتماعية المختلفة وكذلك البنيات التحتية.
حزب لم يتغير
وأوضح القيادي الاستقلالي السابق، أن حزب العدالة والتنمية لم يتغير أبدا في مبادئه سواء داخل الحكومة أو خارجها وبقي وفيا لها مشيرا إلى قضية اللغة العربية، والقاسم الانتخابي والقنب الهندي، واتفاق التطبيع ومدونة الأسرة وغيرها.