قالت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن تجربة الإسلاميين حُجمت بمنطق الانتخابات، لكن حزب “المصباح” حافظ على وجوده، مشددة أن الحفاظ على الوجود هو أمر أساسي وليس بالثانوي في سياق سعي البعض إلى استهدافه في هذا الوجود.
وأضافت ماء العينين في تعقيب لها خلال ندوة حول حصيلة التجربة وأسئلة المستقبل، السبت 02 نونبر 2024 بالرباط، كما نجح الحزب في تدبير هذا الوجود بنجاح خلال الأحداث الإرهابية في الدار البيضاء.
واسترسلت، كما استهدف “البام” العدالة والتنمية بشكل مباشر، غير أن “المصباح” خرج من المعركة قويا، بل أسهم في إخراج النموذج الديمقراطي المغربي بشكل أقوى، لأن مشروع “البام” كان يتوجه إلى النموذج الديمقراطي وليس إلى الحزب فقط.
من جانب آخر، ذكرت عضو الأمانة العامة أن الحزب نشأ من رحم الحركة الإسلامية، وذلك استجابة لحاجات أساسية، ولذلك فخصوصية العدالة والتنمية تكمن في أنه أفرزته حركة واحدة منظمة ومنسجمة ومؤسسة.
وذكرت ماء العينين، أن هذا البعد، جعل الحزب يتميز عمليا بحضوره، وبوجود امتداد قوي يؤطر أعضائه، مستدركة، ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أنه يوجد في نسق سياسي صعب ومركب، حيث إنه، وفي أي موقع تكون فيه لا يمكن أن تكون مستقلا أو يكون القرار كله لك، لأن هناك تأثيرات وفعاليات أخرى.
واعتبرت ماء العينين أن التمايز بين الحزب والحركة كان على المستوى الوظيفي، وإلا فإن المرجعية الإسلامية ظلت ملازمة لخطابه وأفكاره وسلوكه، وهو ما أعطى قوة للحزب.
وشددت المتحدثة ذاتها أن العدالة والتنمية نجح في أن يصنع من نفسه فاعلا سياسيا داخل الخصوصية المغربية، وأنه هو حالة وطنية أنتجها السياق الوطني، حيث يمثل فئة واسعة من المغاربة من الذين يمارسون شكلا من التدين داخل المجتمع المغربي.
وقالت إن هناك أسئلة تبقى حول استطاعة الحزب الاندماج في النسق السياسي، ومدى أو مستوى الرفض من الأوساط التي ترفض ادماج الحزب بشكل سلسل وطبيعي رغم تدبيره للشأن العام لعشر سنوات، مبرزة أن العوامل الداخلية قوية في وضعه العام، لأنها هي التي حمته وحصنته، وأن أي إشكال فيها يكون لها تأثير على نتائجه الانتخابية.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا