بسبب تأخر تفعيل منصة الشباب بطانطان.. “مصباح” النواب يجر وزير الداخلية للمساءلة
عبد النبي اعنيكر
تفاعلا مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها شباب إقليم طانطان، سيما بعدما ارتفعت أصواتهم المطالبة بتفعيل منصة الشباب التي تعد أداة أساسية لدعم المشاريع الناشئة وتحسين الدخل والاندماج الاقتصادي، طالبت الباتول أبلاضي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، بإخراج منصة تشغيل الشباب إلى حيز الوجود.
وقالت أبلاضي، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الداخلية، إن مجموعة كبيرة من شباب الإقليم تقدموا بطلبات للاستفادة من الدعم المالي الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، غير أن ردود الفعل على تلك الطلبات كانت مخيبة للآمال، حيث لم يتم التفاعل معها بسبب تأخر بدء نشاط منصة الشباب.
وأضافت أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أظهرت آمالاً كبيرة لشباب الإقليم، لكن الواقع الحالي جاء مخيبًا للآمال، حيث لا تزال منصة الشباب عالقة في مرحلة تشييد البناية، ولم تشرع بعد في أداء مهامها المنوطة بها.
وفي رده على سؤال سابق، أكد وزير الداخلية أن منصة الشباب في طانطان ستنطلق قريبًا، لكن بعد مرور أكثر من سنة ونصف على هذا التعهد، لا تزال الأمور على حالها. وقد تم تخصيص ميزانية تجاوزت 800.000 درهم لتسيير المنصة، إلا أن تأثيرها على واقع الشباب في الإقليم يغيب بشكل كامل.
وطالبت أبلاضي، بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل تسريع تفعيل منصة الشباب وضمان تحقيق أهدافها، مبرزة أنها استراتيجية واضحة لتعزيز فرص الاندماج في سوق الشغل، مشددة على أن غياب الدعم لمشاريع الشباب، قد يؤدي إلى ازدياد ظاهرة الهجرة السرية، حيث يلجأ شباب الإقليم إلى قوارب الموت بحثًا عن آفاق أفضل خارج الوطن.
ودعت برلمانية حزب “المصباح” إلى إيجاد حلول جذرية لهذه الإشكالية، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشباب في إقليم طانطان، وبالتالي، تقليل الضغوطات الاقتصادية عليهم، وتقوية روح المبادرة في صفوفهم، مشيرة إلى أن استجابة الوزارة لهذا التحدي ستكون لها آثار إيجابية على مستقبل الإقليم بأكمله، وسيمكن الشباب من تجسيد طموحاتهم ومشاريعهم بشكل واقعي.
وأشارت أبلاضي، إلى أن إخراج منصة تشغيل الشباب باعتبارها ورشا ملكيا تشكل أولوية وطنية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود لخلق بيئة ملائمة للابتكار والعمل، مما سيساهم في تعزيز فرص الاندماج الاقتصادي وتقليل معدلات البطالة في صفوف الشباب، سيما بجهة كلميم وادنون التي تشهد ارتفاعا مهولا في معلات البطالة رغم ما تزخر به الجهة من مؤهلات طبيعية واقتصادية وبشرية مهمة.