“مصباح” كلميم وادنون يدين بشدة اعتداء “البوليساريو” على جماعة المحبس وينتقد ضعف الأداء الحكومي
نوهت اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون، بالمجهود الوطني الداعم لقضيتنا الوطنية، وما حققه من مكتسبات في مختلف المحافل بقيادة جلالة الملك، والتي كان آخرها الاقرار الفرنسي الرسمي بسيادة المغرب على صحرائه، وبكون مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي الإطار الوحيد لحل هذا الملف.
جاء ذلك في بلاغ للجنة توصل به pjd.ma، صدر بمناسبة الاجتماع الذي عقدته الأحد 10 نونبر 2024، حيث عبرت عن إدانتها الشديدة للاعتداء السافر لميلشيات البوليساريو على المدنيين بجماعة المحبس، وإشادتها الكبيرة بالرد الحازم والحاسم للقوات المسلحة الملكية على مغامرات الانفصاليين التي تنم عن مدى يأسهم وتهافت المشروع الانفصالي.
من جانب آخر، نوهت اللجنة بالفعاليات الشعبية التضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، والمعبرة عن أصالة موقف الشعب المغربي الرافض للاحتلال الصهيوني وجرائمه الوحشية في حق المدنيين والنساء والاطفال والشيوخ.
في الشأن العام، حمل البلاغ الحكومة وأغلبياتها المهيمنة على تدبير المجالس الترابية، مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتداعياتها السلبية على واقع المعيش اليومي المزري لساكنة جهة كلميم وادنون نتيجة تهميش الجهة في المخططات الحكومية، وتعطيل عدد من برامجها التنموية (برنامج تحسين الدخل وإدماج الشباب)، والتلاعب في البعض الأخر (برنامج فرصة)، وفرض مشاريع (تزيين واجهات الشوارع الرئيسية)، لا تعدو أن تكون تبذيرا للمال العام ولا تلبي الحاجيات الحقيقية و التنموية للمنطقة.
وعت اللجنة مجلس الجهة وكافة شركائه المركزيين إلى اتخاذ مبادرات جريئة واستعجالية لمعالج أسباب تعثر المشاريع الهيكلية المبرمجة بالجهة، وتسريع تفعيل الاتفاقيات المبرمة في مجالات الصحة (المركز الاستشفائي…)، والتعليم العالي (المدرسة الوطنية للتجارة التسيير بكلميم، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بسيدي افني، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بطانطان وكلية متعددة الاختصاصات بآسا الزاك…)، التكوين المهني (مدينة المهن والكفاءات…)، والتزود بالماء الصالح للشرب (السدود وتحلية مياه البحر…)، لأهميتها في تدارك الخصاص من البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية بالجهة وتعزيز جاذبيتها وفرص الاستثمار فيها.
وطالب البلاغ مجلس الجهة والحكومة بضرورة مضاعفة الجهود لبلورة برامج تنموية استعجالية، تجعل من قضية تشغيل الشباب أولوية في برامج عملهما، لمواجهة تداعيات الجفاف و مخلفات الحشرة القرموزية، وآفة البطالة والحد من نزيف الهجرة السرية التي يذهب ضحيتها المآت من شباب الجهة غرقى وموتى في عرض البحر بحثا عن فرص حياة كريمة.
كما نبهت اللجنة الجهوية إلى حالة الشلل التنموي الذي تعيشه عدد من الجماعات الترابية بأقاليم الجهة، بسبب ضعف أدائها وانصراف جهود أعضائها إلى تأمين مصالحهم ومنافعهم الشخصية، وتسوية صراعات أغلبياتهم المسيرة على حساب المصلحة العامة وتجويد الخدمات، مما سمح بعودة سلطة الوصاية وهيمنتها على تدبير الشأن العام، وعصف بالتراكم المحقق في مجال التدبير الحر.
وخلصت اللجنة الجهوية إلى دعوة كافة مناضلي ومناضلات الحزب إلى مزيد من التعبئة والجاهزية، لإنجاح كافة الاستحقاقات التنظيمية خلال المرحلة المقبلة، استعدادا للمؤتمر الوطني التاسع المبرمج خلال ربيع 2025.