بوكمازي يكشف بالوقائع تعثرات الحكومة في تنزيل الحماية الاجتماعية

أكد رضا بوكمازي، نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، وجود ارتباك حقيقي لدى الحكومة في تنزيل البرامج الاجتماعية وتفعيل ورش الحماية الاجتماعية.
وقال بوكمازي خلال مشاركته في برنامج “شباب في الواجهة” على القناة العمومية الأولى، الثلاثاء 12 نونبر 2024، إن هذا الورش الملكي انطلق منذ سنوات، غير أنه يواجه اليوم تعثرا واضحا خاصة على مستوى التنفيذ، ومن ذلك الوفاء بالجدولة الزمنية المحددة في الخطاب الملكي.
ومن مظاهر هذا التعثر، يضيف المتحدث ذاته، أن الأسرة المغربية قبل هذه الحكومة كانت تستفيد من أشكال مختلفة من الدعم، كدعم الأرامل ومنح الطلبة وتيسير للتلاميذ، واليوم، هذا لم يعد ممكنا، إذ لا يمكن الاستفادة إلا من دعم واحد، ولذلك تقدمت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بتعديلات على مشروع مالية 2025 بغية معالجة هذا الخلل التي وقعت فيه الحكومة.
وتابع، كما أن “أمو-تضامن” سجل 11.3 مليون مستفيد، علما أن هؤلاء لا يتوفرون جميعا على حقوق مفتوحة، في مقابل 18 ميلون مستفيد كانت تحصل على العلاج عبر نظام “راميد”، فضلا أن هذه الحكومة خصصت 9.5 مليار درهم من للقطاع تذهب في عمومها لصالح القطاع الخاص، مما يعني المزيد من إضعاف المستشفى العمومي.
وقال بوكمازي إن ملايين المواطنين لم يستفيدوا بعد من الحماية الاجتماعية، خاصة في ظل اعتماد المؤشر، والذي جاء بمعايير غير مقبولة ومنه الربط بالأنترنيت أو الهاتف، متسائلا في هذا الصدد عن مآل شعار الحكومة المتعلق بتنزيل ركائز الدولة الاجتماعية في ظل عدم حفاظها على مكتسبات المواطنين.
وفي موضوع التشغيل، ذكر عضو أمانة “المصباح” أن الحكومة أوقفت البرامج المرتبطة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، كما أوقفت “المقاول الذاتي” و”انطلاقة”، مقابل إتيانها ب “فرصة”، والذي هو فرصة لبعض الفئات النافذة أو المحظوظة، فضلا أنه شكل أزمة حقيقية لعدد من الشباب، وكذا “أوراش”، والذي شكَّل في طريقة تنزيله آليةً لترضية البنيات الانتخابية التي ساندت حزبين في الحكومة.