أصدر القضاء البريطاني قرارا بإعدام رضيع عمره سنة واحدة اسمه “آيدن براقي”، بسبب اليأس من علاجه إثر إصابته بمرض نادر لا علاج له، رغم أن الرضيع كان قادرا على الرؤية والسمع والشم والشعور والاستمتاع.
وبررت المستشفى طلب الموافقة على الإعدام -كما نقلت الجزيرة نت- لأن “أعباء العلاج تفوق الفوائد المحدودة”، أي أن تبرير قرار الإعدام يتمثل فقط في حساب اقتصادي صرف.
وتفاعلا مع الحدث، قال الباحث الأكاديمي علي فاضلي، إن إعدام الرضيع الذي تم بالرغم من معارضة والديه، هو من نتائج العقلية النازية التي تخترق العقل الغربي، وبسبب هيمنة النظرية الداروينية في الخلق.
واسترسل فاضلي في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، “هكذا يتم تعريف الإنسان ماديا وكفى، فهو مجرد كائن مادي صرف تتجلى بحسب قدرته على الانتاج وبحسب نفعه، فما دام الإنسان يشكل عبئا ماديا فيجب إعدامه ببساطة”.
وأضاف: “إنها العقلية النازية المستترة في الغرب والتي تظهر في لحظات عديدة، ومنها لحظة كورونا حيث تم ترك المسنين في دور العجزة بدون عناية حتى حدثت وفيات في أوساطهم دون انتباه السلطات هناك.. وهي العقلية التي تؤطر الدفاع عن جرائم الإبادة في غزة، وغيرها من الحروب الإجرامية”.
وقال فاضلي إنها العقلية نفسها التي تبرر جرائم الإجهاض التي يروح ضحيتها سنويا أزيد من 70 مليون إنسان بريء.
وتابع، هي باختصار النازية التي تخترق العقل الغربي المادي والرأسمالية المتوحشة التي تقيس كل شيء بمنطق “أعباء العلاج تفوق الفوائد المحدودة”.
وشدد فاضلي أن من حسن حظ “ستيفن هوكينغ” الذي يفتخر الغرب به أنه جاء في زمن كان ما يزال الوازع الأخلاقي يلعب دورا في الغرب، وإلا تم إعدامه بعد أن أصبح مجرد هيكل عظمي، وبعد أن توقع الأطباء موته بعد سنتين من مرضه.
وأردف، فلو تم أخذ حالته الصحية الميؤوس منها في تلك الفترة بعقلية مادية صرفة لتم إعدامه تحت ما يسمى “الموت الرحيم”، ولتخلت عنه عائلته بعد أن قال الأطباء الماديون العلميون الذين لا يتكلمون ولا يؤمنون إلا بالعلم والتطور الطبي بأن حالته ميؤوس منها، وبأنه سيموت بعد سنتين، لكنه عاش بعدها عقودا طويلة، وتحول لعالم يفتخر الغرب والعلماء به وهم الذين كانوا يريدون إعدامه.
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا