[ After Header ] [ Desktop ]

[ After Header ] [ Desktop ]

[ after header ] [ Mobile ]

[ after header ] [ Mobile ]

بوسيف تحذر من استهداف المكتسبات التي راكمها المغرب في مجال النهوض بحقوق النساء

حذرت رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، سعادة بوسيف، من استهداف المكتسبات التي راكمها المغرب في مجال النهوض بحقوق النساء سواء على المستوى تأهيل المنظومة القانونية الوطنية أو على مستوى تعزيز البناء المؤسساتي وتطوير البرامج والسياسات في مجال المساواة وحماية حقوق المرأة والنهوض بها.
وقالت رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، في كلمتها خلال الملتقى الجهوي النسائي الذي نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة بشراكة مع منظمة نساء العدالة والتنمية بالجهة، يوم الأحد 17 نونبر الجاري، إن بلادنا تمكنت من القيام بإصلاحات سياسية ودستورية جوهرية واطلاق أوراش كبرى وبلورة سياسات قطاعية مكنت من تحقيق أهداف نوعية في مجال النهوض بالفئات الهشة، إضافة إلى إنتاج سياسة اجتماعية داعمة للتنمية البشرية ومستهدفة ودعم الفئات الفقيرة والهشة.
وشددت على أن أخطر ما يقع هو استهداف هذه المكاسب والتراجع عنها وحرمان مجموعة من الفئات منها بحجة تجويد والاصلاح “فكان المؤشر بالمرصاد لاسترجاع هذه المكتسبات فكيف بالجمع بينها”.
وتابعت ” للتاريخ نقول إن استهداف العدالة والتنمية أكبر من كونه استهداف مكون سياسي في المشهد المغربي نختلف معه أو نتفق إيديولوجيا بل هو افراغ للدستور من مضامينه المؤسسة والمؤطرة كالإشراك والتنوع وضرب لإحدى الأولويات الوطنية التي تكررت وتقررت في خطب جلالته فالمسؤولية مسؤوليتنا جميعا لضمان التنزيل السليم للدستور أحزابا ومنظمات وجمعيات ومؤسسات والحفاظ على المعاني وليس فقط إقامة المباني”.
وتنظيميا، أكدت بوسيف ، أن النضال النسائي ظل مرتبطا بجميع القضايا المجتمعية وفي مقدمتها مؤسسة الأسرة، وهي من صلب المكتسبات الواجب تحصينها و تقوية أركانها باعتبار المرجعية الاسلامية والهوية المغربية وباعتبارها مكسبا لاستقرار المغرب.
ومن جانب آخر، أفادت المتحدثة ذاتها، بأنه “لمن المجحف جدا أن تمر علينا ذكرى الثامن عشر من نونبر، ذكرى الاحتفال بوثيقة الاستقلال دون أن نخصص ولو سطورا تبرز دور المرأة في مقاومة المحتل إبان فترة الكفاح والجهاد”، وقالت إن واقع الحال يشهد بأن هذا الحضور الوازن والمؤثر للمرأة المغربية في مسيرة الجهاد الأكبر الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي الذي تنغمر فيه بلادنا، ما هو إلا استمرار وامتداد لمسيرة الجهاد الأصغر من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية والوحدة الترابية إبان مرحلة الاستعمار.
وأوضحت أن إسهامات المرأة المغربية في مقاومة المستعمر الفرنسي أو الاسباني كانت على خطين، خط في المدن وخط في البوادي، ففي البوادي كانت مساهمة المرأة القروية ومشاركتها في حركة المقاومة فعالة منذ البداية، فإذا كان الرجل حاضرا في الواجهة فإن المرأة قامت بأعمال خفية يمكن اعتبارها القاعدة الخلفية لكل المبادرات، “وهنا نجد البعد الرمزي في المقاومة النسائية- بحمل إناء من الحناء الممزوج بالقطران لرش كل من فر من ساحة المعركة من رجال المقاومة”.
أما على خط المدن فتضيف بوسيف، أن النساء كن يعملن على توزيع المنشورات ورسائل التهديد الموجهة للمستعمرين ولكل من فكر في أن يخالف قرارات الوطنيين من عدم إقامة الأفراح لموازاتها مع إحدى حلقات النضال أو بإيصال الرسائل الشفهية إلى المقاومين، وهذا كان يجعلها تتعرض للاستنطاق في مخافر الشرطة مرفوق بالتهديد والضرب وغير ذلك من أشكال المهانات..

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.