تحية من الملتقى الجهوي لنساء العدالة والتنمية ببني ملال للمرأة الغزاوية: أنت سيدة الكون..ومفتاح القدس ونوره
استهجنت رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، سعادة بوسيف، الوضعية المزرية واللاإنسانية الخطيرة التي توجد عليها نساء فلسطين جراء الحرب الصهيونية على غزة، وقالت إن طوفان الأقصى كشف أن منظومة الحقوق الكونية والإنسانية مجرد أسطورة لحماية أمريكا ومن والاها.
وأوضحت بوسيف في كلمتها خلال الملتقى الجهوي النسائي الذي نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة بشراكة مع منظمة نساء العدالة والتنمية بالجهة، يوم الأحد 17 نونبر الجاري، أن العنف والقهر الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم هو انتهاك لحق الإنسان في الحياة بموجب المادة السادسة من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهو عمل إبادة جماعية بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وهو انتهاك للقانون الدولي الانساني وخصوصا اتفاقية جنيف 1949 والبروتوكول الإضافي الملحق له 1977 والذي يؤكد في المادة 76 على ضرورة أن تكون النساء موضع احترام خاص.
وقالت إنه رغم المعاناة والظروف القاهرة والحروب إلا أن المرأة الغزاوية لم تيأس فاتجهت للتعليم والتحقت بالجامعات وسوق الشغل وطورت مهارات التأقلم والتكيف مع الواقع لتجاوز الصعوبات وتحقيق النماء والازدهار، وعملت طبيبة وكاتبة ومدرسة ومحامية وممرضة وإعلامية ومهنية في التراث الشعبي وناشطة في المجال الإنساني ومبتكرة، إضافة إلى مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل والطرق، ” فكانت ملهمة ورائدة، فلمثلها ترفع القبعة، فهي سيده الكون وأم الشهيد ومفتاح القدس ونوره.. فقد كانت منذ النكبة الأولى وحتى الآن في طليعة من قاوم وقدم التضحيات ولملم الجروح”.
وشددت على أن الانتهاكات لم تزد المرأة الفلسطينية إلا تشبتا برسالتها ونصرتها لقضيتها، ولم تتراجع ولم تبرر الكلالة أو التخلف بدعوى تغير الظروف أو غياب الأمن فأضحت مدرسة إذا هدمت المدارس، وطبيبة إذا عجز الأطباء وخنساء زمنها، فهي سيدة نساء الكون، وهي أحق أن نقتدي بها على جميع المستويات أُما وزوجة ومناضلة وعاملة..
وأوضحت أن نساء فلسطين يقمن بمهام عديدة ويساهمن في مقاومة سياسة الاحتلال بالاعتكاف في المسجد الأقصى، والوقوف في وجه محاولات التهويد والوفاء للمقدسات، فلم تساوم بها للتخابر ولم تبتع بها دواء أو حرية أو إقامة، قبل أن تضيف ” تحية لأسيرات سجن الدامون أكثر من 50 أسيرة أكبرهن تبلغ 82 سنة وأصغرهن 15 سنة”.
وقالت “يحق لنا أن نفتخر كشعب مغربي بالحضور المكثف للمغربيات في الوقفات والمسيرات والمهرجانات وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وحدة الجينات وأصالة القضية وحقيقة رسالة المرأة الأصيلة الربانية المثقفة التي تقود معركة التحرير بحسب الامكانيات المتاحة والآليات المتوفرة وخطاب متجدد استوعبه المواطن العادي كما المثقف والأكاديمي”.