تتوالى مواقف الدول المعلنة عن التزامها بمذكرة الاعتقال الصادرة من طرف المحكمة الجنائية الدولية..
وهو ما سيفرض عزلة سياسية على دولة الاحتلال وليس فقط على رئيس وزرائها ووزير دفاعه السابق اللذين تلاحقهما تهمتي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وقريبا ستؤكد محكمة العدل الدولية تهمة الإبادة الجماعية ضد الدولة المارقة كذلك..
كل ما بناه الاحتلال طيلة 77 سنة من شعارات دعائية حول “الدولة الديموقراطية الوحيدة وسط واحة الاستبداد ” وحول “الجيش الأكثر أخلاقية في العالم” ها هو يتهاوى كل يوم، وتتهاوى معه السردية الصهيونية في العالم لتكشف عن حقيقته العنصرية والإجرامية..
لا يتعلق الأمر بشبح الاعتقال الذي ينتظر نتنياهو إذا أقدم على زيارة عاصمة من عواصم الدول المصادقة على ميثاق روما فقط، ولكن من الصعب على الدول التي أعلنت عن امتثالها لقرار المحكمة أن تقدم على زيارة تل أبيب التي تحتضن واحدا من أكبر مجرمي الحرب الذي عرفته البشرية..
وأي زيارة لمسؤولي هذه الدول سيتحمل أصحابها كلفة سياسية وأخلاقية عالية قد تعصف باستقرارها..
اليوم، ألغى وزير الخارجية هولاندا كاسبر فيلدكامب زيارة له إلى “إسرائيل” بعد صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية، وستتوالى مواقف الدول الممتنعة عن زيارة الكيان الذي يحتضن مجرمي الحرب، وهو ما يعني أن استمرار نت نياهو في منصبه أصبح مكلفا للكيان سياسيا وأخلاقيا، وهو ما يؤكد أن أيام هذا الأخير على رأس حكومة الاحتلال أصبحت معدودة..
نتنياهو انتهى سياسيا.. وهذا من أكبر انتصارات معركة طوفان الأقصى المبارك..
[ After Header ] [ Desktop ]
[ After Header ] [ Desktop ]
رابط المشاركة :
شاهد أيضا