جماعة المحمدية… البقالي: نحن أمام أفشل تجربة تدبير بالمدينة والرئيس وأغلبيته مدعوون للعمل أو الاستقالة
أكد نجيب البقالي، برلماني سابق ومستشار سابق بجماعة المحمدية، أن ساكنة المدينة اليوم أمام أفشل تجربة تدبير جماعي، حيث انسحب المجلس من التدبير الشأن العام في المدينة، في ظل عجزه الكلي عن تنفيذ وعوده الانتخابية.
وأضاف البقالي في مداخلة له خلال ندوة تحت عنوان: “الحصيلة الحكومية والتدبير الترابي بعمالة المحمدية“، نظمتها الكتابة الإقليمية لـ “مصباح” المحمدية، السبت 23 نونبر 2024، ندعو الرئيس وأغلبيته إلى العمل الجاد، وإن لم يستطيعوا أن يقدموا استقالتهم.
وقال المتحدث ذاته، إن انتخابات 2021 وبصرف النظر عن الظروف التي جرت فيها، أفرزت تصدر حزب “الحمامة” للمشهد الانتخابي في المحمدية، بحيث أنه يرأس اليوم مجلس العمالة وأيضا البلدية.
وتساءل البقالي عن مآل الوعود الانتخابية التي تم إطلاقها خلال تلك الانتخابات، مشددا أنها التزام أمام المواطنين، ومنها ما وعد به رئيس المجلس الجماعي، بخصوص المستشفى الإقليمي، وسوق الجملة، والمحطة الطرقية، وغيرها، دون أن ترى النور إلى الآن.
وانتقد البقالي عدم إعداد المجلس الجماعي لبرنامج عمل الجماعة، ضدا على القانون التنظيمي للجماعات الترابية، مشيرا إلى أن الجماعة اليوم أصبحت في حالة سيئة.
وذكر البرلماني السابق أن المنتخب يمثل المواطنين، وهو ما يوجب عليه أن يتواصل معهم ويعمل على حل مشاكلهم، منبها إلى أن الأغلبية اليوم في أزمة مزدوجة، فمن جهة لا تتواصل مع المواطنين، ومن جهة أخرى تعاني من أزمة تواصل فيما بينها.
وانتقد البقالي عدم قيام عدد من أعضاء المكتب الجماعي بأدوارهم، وحالة القطيعة الحالية مع المجتمع المدني، وإقبار هيئة المجتمع المدني، وحرمان عشرات الجمعيات من المنح التي كانوا يستفيدون منها سابقا، ومتابعة الصحفيين قضائيا، وعدم تفعيل العرائض المقدمة للمجلس.
وبخصوص البنية التحتية، قال المتحدث ذاته إن المجلس السابق حقق ارتفاعا في مداخيل الجماعة، غير أنه لا أثر لها اليوم على مستوى البنية التحتية، حيث لا وجود لأي مشروع جديد مبرمج، بل تم إقبار المشاريع السابقة المبرمجة، مشددا أنه يجب ضمان استمرار المرفق والإدارة والخدمات.
“غياب أي موعد ثقافي جاد بالمدينة، وإهمال مثقفي ومبدعي المدينة”، يتابع البقالي في انتقاده للمجلس الجماعي، حيث قال إن الأغلبية الحالية أنهت وبشكل كلي المرافق الخضراء بالمدينة، فضلا عن المشاكل التي يعاني منها المواطن بخصوص التعمير ورخص الأنشطة التجارية، وهو ما يؤثر سلبا على فرص الشغل التي يمكن إحداثها.
وفيما يتعلق بخدمات القرب، قال البقالي إنها تمثل واجهة عمل الجماعة مع المواطنين والمقاطعات، غير أن دور الجماعة غائب بشأنها، فضلا عن غياب التحفيز والتكوين للأطر العاملة في المقاطعات.
وانتقد البقالي رفع أسعار الرسوم، معتبرا أنه توجه خاطئ، في ظل الضغط الجبائي العالي في بلادنا، مشيرا إلى أن الأصح أن يتم العمل على توسيع الوعاء الضريبي، لضمان العدالة الجبائية.