عبد الهادي بوصبيع
شهدت نهاية الأسبوع الماضي تنظيم لقاء تواصلي عن بعد، أطره عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والوزير السابق، مصطفى الخلفي، وشكل مناسبة للافتتاح الرسمي للمقر الجديد للكتابة الإقليمية للحزب بمدينة طانطان. يقع المقر الجديد بالطابق الأول من منزل كائن بزنقة مولاي إسماعيل، شارع الحسن الثاني، على مقربة من المقر القديم، حيث تفصل بينهما مسافة تقل عن 100 متر.
جاء هذا الحدث تتويجًا لجهود حثيثة امتدت عبر ثلاثة عقود، جسّد خلالها الإخوة والمناضلون قيم العطاء والتضحية، حيث قدموا الوقت والمال لإنجاز هذا المشروع الذي يمثل علامة فارقة في مسار الحزب على مستوى الإقليم. وقد أعربت الكتابة الإقليمية عن شكرها لله عز وجل على توفيقه، كما تقدمت بخالص عبارات الامتنان لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز.
ويعتبر افتتاح المقر الجديد محطة نوعية في مسار الحزب، كونه يعكس قيم النزاهة واحترام المال العام التي يؤمن بها الحزب ويدعو إلى الالتزام بها في إدارة الشأن العام. كما يشكل هذا المقر رمزًا للمسؤولية التي تقع على عاتق مناضلي الحزب لمواصلة رسالته والمساهمة في بناء وطن حديث ومتقدم، يرتكز على دولة الحق والقانون، ويضمن الكرامة والعدالة لكل أبنائه، مع التمسك بالمرجعية الإسلامية والأصالة الحضارية.
يتكون المقر الجديد من طابقين: يخصص الطابق الأول لإدارة الحزب وهيئاته الموازية الشبابية والمهنية، فيما يحتوي الطابق الثاني على قاعة اجتماعات ومقر خاص بنقابة الاتحاد الوطني، التي تجمعها بالحزب شراكة استراتيجية تهدف إلى التعاون البناء لخدمة الصالح العام.
هذا الافتتاح لا يعد فقط احتفالًا بمكتسبات الماضي، بل هو دعوة للاستمرار في النضال والعمل الجاد لتحقيق تطلعات أبناء الوطن في إطار القيم والمبادئ التي تأسس عليها الحزب.