مجموعة العمل من أجل فلسطين: النظام الرسمي العربي مطالب بقطع كل أشكال العلاقات مع الصهاينة وتسليم مجرمي الحرب إلى العدالة

شددت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين على أن الدول العربية، وعلى رأسها المغرب، مطالبون بقطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني، “فاليوم وبقوة القانون الدولي أصبحنا أمام مجرمين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية”.
وأضافت المجموعة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنه بات مطلوبا من المغرب والدول العربية تسليم هؤلاء المجرمين إلى المحكمة الجنائية الدولية وليس التوقيع معهم على اتفاقيات التعاون.
واعتبرت أن متابعة “رأس الإجرام في كيان العدو من المحكمة الجنائية الدولية، يضع اليوم المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي أمام حقيقة حارقة لا يمكن الهروب منها، فجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ثابتة في حق كيان الاحتلال بقوة القانون الدولي ومن أكبر المحاكم الدولية في متابعة عتاة المجرمين”.
وشددت على أن أي تعطيل لقرار المحكمة أو السعي لتوفير الحماية للمجرم نتنياهو وقادة جيشه، سيكون جريمة وخزيا، مضافا في السجل الأسود للقوى الامبريالية والاستعمارية التي تتحمل كل المسؤولية في غرس كيان لقيط في قلب أمتنا.
وسجلت أن الوضع الرسمي العربي والإسلامي، وفي معركة طوفان الأقصى، أبان عن قدر غير مسبوق من التخاذل والتملص من كل المسؤوليات والالتزامات القومية والإسلامية التي تطوق أعناقه.
واستغربت المجموعة الوطنية “كيف لهذا النظام الرسمي العربي أن ينزلق نحو العدو، ضدا على شعوب المنطقة الرافضة لكل أشكال التطبيع والعلاقات مع كيان الغصب والاحتلال، وهو ما بات يملي ضرورة عودة هذا النظام إلى خيارات الشعوب والاندماج في قضاياها المصيرية وإنهاء التبعية والارتهان لإملاءات الغرب الاستعماري وتنفيذ سياساته وأجنداته التدميرية لمصالح الأمة واستقلالها”.
وقالت المجموعة، إن هذا اليوم الذي تنطلق فيه حملات وفعاليات التضامن الواسعة وغير المسبوقة مع الشعب الفلسطيني من كل الأحرار في العالم، إنما هي نتيجة للتضحيات العالية التي قدمها هذا الشعب ومقاومته الباسلة التي صمدت في الميدان لأكثر من أربعة عشر شهرا من المواجهة الضارية، وسقط فيها حولي 150 ألفا بين شهيد وجريح، وقدمت فيها المقاومة الفلسطينية واللبنانية في معركة واحدة عنوانها تحرير فلسطين، كبار قادتها ورموزها، شهداء على طريق القدس.
وأكد ذات المصدر، أن معركة طوفان الأقصى التي وحدت ساحات المقاومة في كل من فلسطين ولبنان وإيران واليمن والعراق وسورية، شكلت حائط الصد العالي أمام جبروت الكياني الصهيوني والقوى الداعمة والشريكة في جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
واستهجن البيان أن الشعب الفلسطيني واللبناني في عز المواجهات والتضحيات الجسام، لكن النظام الرسمي العربي فشل حتى في فتح المعابر وكسر الحصار على غزة التي مات أطفالها ونساؤها جوعا وعطشا، ولم يتمكن النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الداعمة للإرهاب الصهيوني، من وقف المجازر والذبح اليومي وسط المدنيين في أكبر جريمة تطهير عرقي.
وشددت مجموعة العمل على أن وحدة الساحات ووحدة المقاومة ووحدة الأمة وراء الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية هي السر في إحراز التراكمات التي حتما ستقود نحو تحقيق الانتصار التاريخي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.