أكادير… الغماز: كثافة الحضور للقاء ابن كيران تأكيد للاختلاف بين قوة الحزب في الشارع ومكانته في البرلمان والجماعات

أشاد الناشط السياسي سعيد الغماز، بكثافة الحضور الذي ملأ القاعة الكبرى بأكادير بكاملها، لمتابعة كلمة الأستاذ عبد الله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في المهرجان الخطابي للحزب، السبت 30 نونبر 2024.
وأضاف الغماز في مقال رأي بالمناسبة، توصل به pjd.ma، فيما بقي آخرون واقفون في جنبات القاعة، وآخرون يتابعون اللقاء في بهو البناية من خلال شاشة تلفاز.
وشدد الكاتب أن هذا الحضور لا يعكس حزبا حصل فقط على مجموعة نيابية لا يتجاوز عددها 13 نائبا. كما لا يعكس حزبا في أكادير، لم يحصل سوى على 5 مستشارين في الانتخابات الجماعية.
ونبه الغماز إلى أن هذا الأمر يجعل عقول المتتبعين حائرة أمام هذا الفارق بين قوة الحزب في الشارع، وقيمته في البرلمان والمجالس الترابية.
وأكد أن هذه المتابعة الكبيرة لحضور وكلمة ابن كيران من طرف وسائل الإعلام، وهذا الاهتمام الذي يحظى به حتى من خصومه، يُظهر استمرار الاهتمام الشعبي بخرجات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رغم كل ما وقع للحزب.
وأردف، بعيدا عن الأرقام وعدد الحضور، هناك أمور لا يفهمها إلا من حضر اللقاء، وتابع عن كثب تفاعل الحاضرين مع كلمة ابن كيران، حيث إن كل من تابع الكلمة من داخل القاعة سيلمس حضور عُمقِ السياسة، أو لنقل السياسة العميقة.
وأضاف، فالرجل تحدث عن قضايا الوطن وهموم الأمة، بِلُغةٍ سياسية تفاعل معها الحضور، بطريقةٍ تُحاكي تفاعل الطالب مع المعادلة الرياضية حين يجد الحلول لها.
واسترسل، “اللقاء كان مناسبة لكل متتبع، لكي يشعر عن قرب بمعنى تقريب السياسة من المواطن، ومعنى ممارسة السياسة بالجرأة الضرورية والمسؤولية المطلوبة”.
ورغم أن اللقاء انعقد في عاصمة سوس، وكان من بين الحضور من جاء من مختلف المناطق السوسية، يقول الغماز، إلا أن قيمة الحزب في جهة سوس، لا تعكسه قيمة الحضور لهذا اللقاء فحسب، بل تعكسه تلك المشاهد من الساحة المتاخمة لبناية البلدية بعد انتهاء اللقاء، والتي شهدت عدة تجمعات وحلقات ونقاشات، وكأن لسان حال الحضور، يريد فتح النقاش، وإبداء الرأي في ما جاء في كلمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وقال الغماز إن “السياسة بلا نقاش جثة ميتة، والنقاش بلا سياسة يفرز الكائنات الانتخابية. وهو حال سوس في هذا الوقت”.
وخلص الغماز للقول: “من رأى ليس كمن سمع، ومن حضر كلمة ابن كيران، ووقف على طبيعة تفاعل الحضور معها، سيفهم عمق السياسة، وأثر الكلمة. وهو ما لن يفهمه من اقتصر على المتابعة من خلال المنابر الإعلامية”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.